كانت المجتمعات المحلية حتى منتصف القرن العشرين التي تقطن الواحات المنتشرة في صحراء دولة الإمارات العربية المتحدة معتادة على قرض شعر العازي، حتى بدأ هذا الفن يخفت تدريجياً بسبب انتقال عدد كبير من السكان إلى المدن ليستقروا فيها. لكن في الآونة الأخيرة، أعيد إحياء شعر العازي من جديد بفضل جهود واهتمام الجهات الرسمية في دولة الإمارات العربية المتحدة والحكومة والمجتمع المحلي للحفاظ على التراث. وأصبح اليوم يُؤدَّى بانتظام في الاحتفالات الوطنية، والأعياد الدينية، وحفلات الزفاف، وغيرها من الفعاليات والمناسبات.
الموضوعات
تحض عروض أداء فن العازي على التلاحم وتعزز الأواصر المجتمعيّة، وهو من الوسائل المهمة لنقل التقاليد والمعارف والثقافة التقليدية الإماراتية في فن التأقلم مع البيئة والطبيعة المحيطة من جيل إلى آخر.
كان الشعر بشقيه النبطي والتقليدي مصدر الإلهام للشعر العازي الذي يتمحور موضوعه الرئيسي حول الفخر بأحد أفراد العائلة أو القبيلة أو الشيوخ. وتتنوع الموضوعات التي يتناولها الشاعر في قصيدته بين وصف الكرم والشجاعة وغيرها من السمات التي تجسّد نُبل موضوع القصيدة.