( ومن فوائد هذه اللعبة، أنها تغرس في نفوس الصبية حب العمل اليدوي، وإذكاء روح الابتكار، وتنمي فيهم دقة الملاحظة وسرعة البديهة.
وهي لعبة شعبية يمارسها الأولاد، ويتفننون في تصنيعها، ويبرزون مهاراتهم في اتقان صناعتها مستفيدين من مخلفات البيئة حولهم، وقضاء وقت فراغهم بما يعود عليهم بالفائدة، وبالتالي تحقيق طموحاتهم وإشباع رغباتهم في ابتكار الألعاب ونوعيتها. وفي هذه اللعبة يقوم الأولاد بجمع كمية من الشريط المعدني ( السيم )، ثم يبدأون بصناعة العربات والدراجات ذات العجلة أو العجلتين، وحتى أربعة عجلات، وكلها من الشريط المعدني والحديد، كما استفادوا من غطاء العلب الفارغة لصناعة موتر بوعجل ، ويذكر نجيب الشامسي التطورات التي طرأت على هذه اللعبة وطرق تصنيع أدواتها ، بأنه في مرحلة البداية كان الصبية يجرون العلب الفارغة بواسطة خيط أو حبل، ثم أخذوا يقطعون العلب الفارغة لتشكيل جسم السيارة وصناعة غرفة القيادة، ثم من أغطية العلب الصغيرة صنعوا الإطارات .)2(