يرجع تاريخ استخدام هذه الآلة في الإمارات إلى الألف الثالث قبل الميلاد، حينما عثر المنقبون على منجل (داس) ذي حافة مشرشرة في موقعي (الدور) و (مليحة)، والداس هو المنجل الذي يُحش به الحشيش والسنابل عند الحصاد، كما يُستخدم الداس في قطع الأشجار الصغيرة والفروع والأغصان، وكذلك في قص نبات البرسيم دون إزالة الجذور لكي ينمو من جديد، كذلك يُستخدم في حصاد القمح وقطع السنابل.
يتكون الداس من قبضة من الخشب، وساق، ثم السيف المقوس قليلاً وحافته الداخلية الحادة والمسننة.
يقول أحد الرواة:
"الداس نطلق عليه اسم (المجز) وهو مصنوع من الحديد، وهناك نوعان من الداس ، أحدهما يستخدم لحش (الجت)، والآخر لقص الزور من النخيل، ويكون أطول قليلاً حتى لا يتعرض المزارع لشوك النخلة، وعندما نحصل على قطعة من الحديد نتوجه إلى الحداد لصناعة الداس، حيث يعمل له قبضة من الخشب القوي، وكان الناس يفضلون خشب شجرة (النارنج) لقوته وصلابته. ويوجد في كل منطقة حداد يقوم بهذا العمل. "مستخدماً النار لصهر الحديد وتطويعه وتشكيله حسب الشكل المطلوب باستخدام المطرقة والسندان.