يعتبر معرض "زمنّا" رحلة استكشاف مرئية تستعرض فترة التسعينات من القرن الماضي في دولة الإمارات العربية المتحدة، مع تسليط الضوء على هذا العقد ومدى تأثيره على الفن والمجتمع بأسره. 

يسلط المعرض الضوء على تسعة أعمال تركيبية تفاعلية تطرح فكرة المظاهر المتبقية من حقبة التسعينات من القرن الماضي وكيف أدت هذه المظاهر إلى وصول دولة الإمارات العربية المتحدة إلى ما هي عليه في الوقت الحالي. 

بالرغم من أن البعض يعتبر تلك الحقبة بأنها بداية التغيير الكبير الذي أثر في سكان المجتمع الإماراتي، لكنه تميز أيضاً بالحفاظ على بعض المظاهر الشعبية كالباعة المتجولين ولافتات الدكانين المضاءة بالنيون الملون، لتمثّل حالة تتبنى السهولة والبساطة، وتبطّئ زخم المعيشة وتضفي طابعاً معيناً عليها. 

شهدت فترة التسعينات من القرن الماضي تشييد برج بينونة ليكون أعلى ناطحة سحاب في أبوظبي، حاملاً في طوابقه الشاهقة أملاً بالمستقبل، وتطلعاً إلى تحقيق الأحلام. كما شهدت تلك الفترة بداية التغيّر في النسيج الاجتماعي لدولة الإمارات العربية المتحدة، فقد احتضن المجتمع الإماراتي فئات أخرى تمكنت من الاندماج والتفاعل والمشاركة في بناء أبوظبي منذ ذلك الحين حتى وقتنا الحالي، حيث استقر الوافدون القادمون من دول أخرى مثل بلاد الشام ودول جنوب آسيا، وأصبحوا يمثلون الغالبية العظمى من السكان؛ وبالتالي تأثرت الأعراف الاجتماعية القائمة بشكل مباشر نتيجة هذا الاندماج. 

وبهدف تعزيز التلاحم والتلاقي بين جميع أفراد المجتمع، تم إنشاء العديد من الساحات العامة ومنها "نافورة البركان" في كورنيش أبوظبي التي كانت انعكاساً لتشكيل النسيج الاجتماعي وتماسكه، إلا أنها لم تؤثر على المساحات الإبداعية التي ظلت مسيطرة على المشهد خلال فترة التغيير تلك.

يشارك في هذه الفعالية: الفنانون: عفراء الظاهري، عائشة الأحمدي، آلاء إدريس، فاضل المهيري، غادة الصايغ، ميثاء الشامسي، الجميري، ميس البيك، روضة الكتبي، وسري. قام هؤلاء الفنانين بتشكيل عدة غرف تفاعلية في محاولة للإجابة على السؤالين التاليين: ما هي الأسباب التي أوصلت إلى فترة تسعينات القرن الماضي؟ وما الذي أفضت إليه هذه الحقبة؟