بالنسبة لملايين النازحين السوريين حول العالم، يكمن الوطن بين الذكريات الباهتة والأحلام الهشة، ليتعدى بمفهومه الجدران الحجرية والبلدان القديمة، وليعيد تشكيل نفسه داخل مجتمعات جديدة، وغير متوقعة، وافتراضية أحياناً.. هل سيجد السوريون وطناً لهم من جديد، أم أن قدرهم هو مواجهة محنة إعادة التوطين إلى الأبد؟ وهل يتوجب على السوريين فقدان الأمل بالعودة الى الوطن والانتماء من جديد لأرضهم؟
تتناول الكاتبة السورية الأمريكية، والمهندسة المعمارية، والرئيسة التنفيذية لمؤسسة كرم، لينا سيرجية عطار، في ندوة "بناء وإعادة تشكيل موطننا" عملية التوفيق بين الوطن والموطن من خلال تقديم عدة أمثلة من مسقط رأسها حلب، ومن صور المقاومة، وقصص الشباب السوري اللاجئ الطموح والصامد.
وبين الحرب وما بعد الحرب، وعذاب الذاكرة والأمل في المستقبل، تظهر إمكانية بديلة للوطن متجلية في مفهوم الناجي بنفسه، وهي إمكانية نبنيها ونعيد تشكيلها بأنفسنا.