ولد طارق الغصين في الكويت عام 1962 لأبوين نزحا من فلسطين، حيث أمضى شطراً من شبابه في الولايات المتحدة والمغرب واليابان. حاز الغصين على درجة البكالوريوس في الفنون الجميلة (تصوير فوتوغرافي) من جامعة نيويورك في عام 1985، والماجستير في الفنون الجميلة (تصوير فوتوغرافي) من جامعة نيو مكسيكو في عام 1989. عمل الغصين في بداياته مصوراً وثائقياً وصحفياً، ثم فناناً وأستاذاً ومديراً لبرنامج درجة الماجستير في الفنون الجميلة في جامعة نيويورك أبوظبي قبل وفاته عام 2022.
تستكشف أعمال الفنان الراحل الحدود الفاصلة بين تصوير الطبيعة، والتصوير الذاتي، وفن الأداء، حيث يقدم صوراً فوتوغرافية تعبق بالذكريات وتمثل مساحات مهجورة وأشياء تتحرى الروابط الشخصية والعامة مع منطقة الشرق الأوسط. لا تهدف صوره للمباني المتهالكة إلى تمجيد الخراب، كما أنها ليست شكلاً جديداً من التوثيق. عبر أعماله الساخرة إلى حد ما، يركز الغصين على آثار الحضور البشري ومحاولات خلق تعبيرات عن الفردية ضمن بيئة غير مريحة. ويلتقط الفنان صوراً لأماكن وأشياء ستختفي قريباً محافظاً على سرد المساحات وقاطنيها السابقين.
نظم الغصين معارض منفردة عدة بما في ذلك، أوديسيوس، جاليري الخط الثالث، دبي (2021)؛ الصوابر، جاليري الخط الثالث، دبي (2017)؛ ملفات كويتية، منصة الفن المعاصر (كاب)، الكويت (2017)؛ سلسلتا ملفات كويتية وصوابر، متحف نيفادا للفنون، الولايات المتحدة (2016)؛ ملفات كويتية جاليري الخط الثالث، دبي (2014)؛ وسلسلة ي، معارض “كالفايان”، أثينا، اليونان (2011)؛ ومعرض استعادي: أعمال تعود للفترة بين عاميّ 2003 و2010، متحف الشارقة للفنون، الشارقة 2010.
شارك الفنان الراحل في عدد من المعارض الجماعية بما في ذلك، مسرح العمليات، مؤسسة MoMA PS1، نيويورك، الولايات المتحدة (2019 – 2020)؛ ومساومة المستقبل: بينالي الفن الآسيوي السادس، متحف تايوان الوطني للفنون الجميلة، مدينة تايتشونغ، تايوان (2017)؛ “العمل الإبداعي: الأداء، العملية، الحضور”، متحف جوجنهايم أبوظبي (2017)؛ و”حضور: تأملات في الشرق الأوسط”، جامعة ولاية متروبوليتان في دنفر، مركز الفنون البصرية، ولاية كولورادو، الولايات المتحدة (2017)؛ و”نظرة من الداخل: الفن العربي المعاصر، تصوير، فيديو ووسائط متعددة”، جاليري قصر الإمارات في أبوظبي (2015)؛ “بينالي فوتوفيست 2014″، البينالي الخامس عشر للتصوير الفوتوغرافي وفن الصور في مدينة هيوستن، الولايات المتحدة (2014)؛ كم كان واديّ أخضراً، جاليري “وايت بوكس آرت سبيس”، نيويورك، الولايات المتحدة (2014)؛ وتائه في المشهد، متحف الفن الحديث والمعاصر في ترينتو وروفيريتو، إيطاليا، (2014)؛ فوتوكواي، بينالي التصوير الفوتوغرافي، باريس، فرنسا (2013)؛ الدرب الأزرق، “فيلا إمبان” في بروكسل، بلجيكا (2013)؛ من فلسطين مع الأمل، جاليري “آرت سبيس”، لندن، المملكة المتحدة (2013)؛ سفر، متحف الأنثروبولوجيا، فانكوفر، كندا (2013)؛ عقل وجسد، مسرح دبي الاجتماعي ومركز الفنون، دبي (2013)؛ والجناح الوطني لدولة الكويت، بينالي البندقية الدولي الخامس والخمسين، البندقية، إيطاليا (2013).
تندرج أعمال الغصين ضمن مجموعات المقتنيات الفنية للعديد من المتاحف حول العالم. يقيم الفنان ويعمل في أبوظبي، دولة الإمارات.