علي حماد، الطفل الثاني لوالديه، ولد عام 1985 في مدينة كويتا الباكستانية. كان حماد محظوظاً بترعرعه في بيئة سعيدة داعمة، حيث كان والده، أستاذ اللغة الإنجليزية، يشحذ فيه حب الأدب والفن، وينقل إليه حس الشاعر الإنجليزي جون كيتس القوي بـ “الجمال والحقيقة” باعتبارهما قيمتين متشابكتين- وهو حسّ ينبض بالفن ويمكن المرء من الاستمتاع بحماسة بـ “الضوء والظل” في وقت واحد. ولهذا، بقي حماد على إيمانه العميق بمبدأ “على الرسام أن يفكر فقط بالفرشاة في يده”.
ومع مرور الوقت، زاد حب حماد للرسم التعبيري والرسم، وتمكن أخيراً من الحصول على منحة دراسية من الكلية الوطنية للفنون في لاهور، حيث تخرج منها بعد أربع سنوات مع مرتبة “شرف”. وفي عام 2010. تم تكليفه برسم لوحة بورتريه للشيخ زايد تحت رعاية الشيخ سلطان بن زايد. كما تم تكليفه برسم لوحات عائلية من وقت لآخر. وتم نشر مقالات حول أعماله الفنية في كل معرض شاركت به. ومؤخراً، تم نشر مقال بعنوان ” A Rekindling of Interest In The Human Form” في المجلة الثقافية “سيفيليزاشونن”، في عددها الصادر بتاريخ 25 مايو 2021 باللغتين الإنجليزية والنرويجية.
امتلك حماد منذ طفولته ميلاً نحو حركات الواقعية، والباروك، والحركة الأكاديمية الفنية. تتركز أعماله في مواضيع الطبيعة الصامتة، والبورتريه، والشكل البشري. ولطالما أذهله لحم الشكل البشري و”الهدوء الغامض” وسط الطبيعة الصامتة. ورغم أن ممارسته الفنية في الكلية ركزت على الفن الحديث في المقام الأول، إلا أن حماد طور اهتماماً كبيراً بالواقعية، وهو ما كان يتعارض مع التوجه الفني السائد آنذاك. لقد كانت تلك المرحلة بالنسبة له صعبة جداً أشبه بـ “الإبحار عبر الخور بدون مجاديف!”. لكنه بفضل جهوده الحثيثة وحماسته اللافتة، استطاع إثبات نفسه كرسام استثنائي. تخرج حماد في عام 2006 بدرجة امتياز، وانطلق حينها برحلته الحقيقة في عالم الفن. وبدأ باستكشاف إمكانات الألوان، وكيف تُصنع ضربات جميلة بالفرشاة، وتعلّم الصفات اللمسية المختلفة، وقبل كل شيء منح اللوحة نفساً وروحاً- وهو ما شكل مصدر تميزه.
يمارس حماد فنه حتى الآن في دولة الإمارات، حيث يواظب أيضاً على التدريس والعمل في الاستوديو. وشارك حماد في العديد من المعارض الوطنية والدولية. وما تزال لوحاته للطبيعة الصامتة النابضة بالألوان والإضاءة وأعماله المذهلة للشكل البشري محط اهتمام الجمهور.
قراءة المزيد نص أقصرتعرف على المزيد من الأعمال وتحاور مع الفنانين.