المباني التاريخية والمناظر الطبيعية الثقافية

واحة العين

يعود تاريخ مدينة العين في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى أكثر من 7000 سنة، وتُعد موطناً للعديد من الواحات، وهي أحد المواقع المُدرجة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي. وكانت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة قد أقرت بأهمية واحات العين بوصفها مستودعاً للموارد الوراثية والتنوع البيولوجي والتراث الثقافي الإماراتي.
 

واحة العين

تُعد واحة العين من أهم مواقع العين الثقافية المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وتأتي المياه التي تُغذيها من نظام الري التقليدي "الفلج". وتتميز بموقعها المركزي في وسط المدينة. وتحافظ واحة العين على الثقافة وأسلوب الحياة اللذين يعودان إلى آلاف السنين. تمتد الواحة على مساحة 136 هكتاراً، وهي الأكبر حجماً بين جميع واحات العين. ولا يزال المزارعون يعتنون بأكثر من 147,000 شجرة نخيل من 100 نوع مختلف، بالإضافة إلى أشجار الفاكهة مثل الحمضيات، الموز، الجوافة، والتين. وتفصل الأسوار التاريخية بين الأراضي والمزارع.

الأفلاج

تأتي المياه التي تزود واحة العين من الآبار القريبة ومن نظام الفلج القديم (جمعها أفلاج) الذي ينقل المياه من الجبال إلى المزارع عبر شبكة معقدة من القنوات الجوفية والسطحية. وهناك فلجان رئيسيان يخدمان الواحة هما: العيني والداودي، حيث يمدان أجزاء مختلفة من الواحة بالمياه. ويأتي كلاهما من جهة الجنوب الشرقي، وهي المنطقة التي تقع فيها جبال الحجر.

واحة هيلي

تُعد واحة هيلي واحدة من الواحات الست في العين والمدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي. تمتد على مساحة 60 هكتاراً وتحتوي على حوالي 40,000 نخلة مثمرة موزعة على أكثر من 252 مزرعة. كما تضم الواحة عدة مبانٍ تاريخية، منها برجا مراقبة ومنزل مُحصَّن بُني في أوائل القرن التاسع عشر. ويُعد بيت حمد بن هادي الدرمكي، الكائن في وسط واحة هيلي، نموذجاً بارزاً للمنازل المُحصَّنة التي كانت تحمي الواحة آنذاك. ويتألف البيت من سور مستطيل الشكل ينتصب فوق أحد أركانه برج مربع كبير.

أبراج المراقبة في واحة هيلي

بُني برجا المراقبة بتكليف من أكثر من شخص، وكان لهما هدف مشترك يتمثل في حماية قرية هيلي ومصدر مياهها الحيوي. استُخدمت في بنائهما مواد محلية كطوب اللبن وجذوع وسعف النخيل. وبأمر من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الوالد المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة، شُيّد برج المراقبة المربع المعروف باسم مربعة الشيخ زايد على قمة تل ترابي من صنع الإنسان، ويمتاز بخصائص الأبراج الدفاعية المربعة التقليدية. أما البرج الدائري المشيد على تل مماثل، فيُعرف باسم سيبة خليفة بن نهيان، ويبلغ ارتفاع جدرانه 7.4 أمتار ويمتد لمسافة 50 متراً تقريباً. ويُعتقد أن هذا البرج أقدم ويعود بناؤه إلى القرن التاسع عشر.

واحة الجيمي

تُعد واحة الجيمي واحدة من الواحات الست التي تُشكل جزءاً من المواقع الثقافية لليونسكو في العين. تحتوي على أكثر من اثني عشر مبنى تاريخياً، منها المساجد والمنازل المُحصَّنة وأبراج المراقبة التي تعكس الأهمية الزراعية والإدارية للواحة منذ القرن الثامن عشر. تقع الواحة في حوض منخفض مُقسّم إلى حدائق نخيل، حيث تنمو أشجار الفاكهة والخضراوات في الظل. في الماضي، كانت الحقول المحيطة تستخدم لزراعة محاصيل الحبوب الشتوية، بينما خُصصت الأراضي الأبعد لرعي الحيوانات.

الأبنية المرممة

من أبرز المباني في الواحة المنزل المُحصَّن الذي بناه الشيخ أحمد بن هلال الظاهري، ممثل الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان (زايد الأول، 1855–1909)، في أواخر القرن التاسع عشر. بُني المنزل كحصن لحماية الواحة والفلج والمزارع والبيوت. ويقع بالقرب منه مسجد بسيط التصميم يعكس العمارة المحلية آنذاك. أما برج المراقبة الدائري الذي بناه الشيخ أحمد بن هلال الظاهري في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، فيقع جنوب الواحة ويبلغ ارتفاعه 14 متراً، وكان يحمي شريعة الفلج حيث تتدفق المياه الجوفية إلى السطح وتُستخدم للشرب والري.

واحة القطارة

تتميز واحة القطارة بثرائها التاريخي، إذ تضم مدفناً عمره 4000 سنة، ومساجد قديمة، وبيوتاً مُحصَّنة. تقع وسط مزيج من أشجار النخيل وبساتين الفاكهة والممرات، وتضم 19 مبنى ترابياً تاريخياً من منتصف القرن الثامن عشر حتى أوائل القرن العشرين، من بينها سوق تقليدية. وقد زُرعت الواحة لثلاثة قرون على الأقل، كما عُثر في شرقها على مدفن بطول 14 متراً يحتوي على قطع أثرية يزيد عمرها عن 3000 سنة.

تُظهر الواحة وحاراتها المحيطة الأنشطة الدينية والاجتماعية والتجارية في المنطقة من خلال وجود مساجد ومساكن وحصون وسوق وعدد من المزارع، معظمها لا يزال مستخدماً حتى اليوم.

مدفن القطارة

يقع المدفن في الجهة الشرقية للواحة، ويعود للعصر البرونزي (2000–1000 قبل الميلاد). كشفت التنقيبات عن مجوهرات مثل قلائد ذهبية، ومخبأ كبير للأسلحة والأواني الحجرية والفخارية.

سوق القطارة

يعود تاريخ السوق إلى ثلاثينيات القرن الماضي، ولا يزال هيكله الأصلي قائماً مع ترميم جزئي عام 1976. يبلغ طول الممر المسقوف حوالي 35 متراً ويضم 19 محلاً على جانبيه. بُني السوق باستخدام تقنيات البناء التقليدية للواحات: جدران طينية سميكة بفتحات صغيرة للضوء والتهوية، وسقف من جذوع وسعف النخيل، وأرضيات وجدران من الجص الطيني.

برج الدرامكة

يقع في الركن الجنوبي الشرقي للواحة، وبنته إحدى العائلات لحماية مصدر المياه. تُزوّد الواحة بمياه الري عبر نظام الأفلاج القادم من جبال الحجر الواقعة على بعد عدة كيلومترات إلى الشرق.

واحة المويجعي

تُعد واحة المويجعي أصغر الواحات وتقع في الجهة الغربية من العين، وتحتوي على نحو 21,000 نخلة. كانت تُغذى تاريخياً بمياه فلج المويجعي، وهو قناة مائية تمتد من الشرق إلى الغرب تحت المدينة. تقع على الحافة الغربية للخزان الجوفي الرسوبي، محاطة بمسارين موسميين رئيسيين. يقع قصر المويجعي على بعد 500 متر شمال الواحة، ويُعتقد أن الشيخ خليفة بن زايد (ابن الشيخ زايد الأول) بناه في أوائل القرن العشرين بموقع استراتيجي لحماية مداخل العين من الغرب وأبوظبي. من 1946 إلى 1960 كان القصر منزلاً وديواناً للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كما أنه مسقط رأس المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.

واحة المعترض

تقع واحة المعترض في الجزء الأوسط الغربي من العين، على بعد كيلومترين من واحة العين. وتضم عدداً من المباني التاريخية المبنية من الطوب اللبن، منها بيت الشيخ سرور بن سلطان بن محمد الظاهري (منزل كبير يقع في الجهة الشرقية للواحة)، وبيت الشيخ محمد بن خليفة الذي جرى ترميمه مؤخراً ويقع في الجهة الشرقية.

انقر هنا لحجز تذاكر المواقع الثقافية.

خذ جولة

تفاصيل الموقع

العنوان
شارع التحف، المنطقة المركزية، العين

معلومات للإتصال
+97137118251
alainoasis@dctabudhabi.ae

ساعات العمل

9صباحاً –5:30 مساءً


قد يعجبك أيضاً

المباني التاريخية والمناظر الطبيعية الثقافية

قلعة الجاهلي

المباني التاريخية والمناظر الطبيعية الثقافية

بيت محمد بن خليفة

تواصل معنا

© 2024 أبو ظبي للثقافة، جميع الحقوق محفوظة.