العسقة  وجمعها العسق بفتح العين والسين هي عبارة عن عذق الرطب بعد نفض البسر أو التمر منه، ويفضل استخدام عسقة القطاري أو عسقة الخصاب أو عسقة الجشوش " الجش" لطولها ومتانتها. وللعسقة استخدامات عديدة ، إذ يصنع من العسقة لعبة " الطرقعانه" بعد أن يتم شرخ مقدمة العسقة شرخين من جهتي اليسار واليمين بشكل رفيع ، وعند تحريكها تصدر صوتًا كالتصفيق  . وتنتشر هذه اللعبة في الصيف، وصوتها أو طرقعتها من قبل الأطفال يحول دون الهدوء في الصيف لذا كان الأولون يحذرونهم من ذلك بقولهم : (لا تطرقون في القيض، بيشرد القيض).

وتستخدم العسقة في صنع " النشابة" لأنها مقوسة شيئاً ما ، فإذا ما صارت قديمة ويبست  أصبحت أكثر تقوُّساً ، وكان القدامى  يُتخذون منها القوس الذي تُرمى به السهام، وتاتي النشابة على شكل نصف دائرة، وتتكون من قوس من العسقة والمزراق من الزور وتوضع عليه "سحة"  بعد مقدمة السهم ، والعويَا  من العسقة والحبل المستخدم من الليف بعد جلده. وتظهر مهارة اسنخدام النشابة في رمي الهدف أو العصافير التي تحط على النخل، ولها استخدامات أخرى كالصيد والقتال. حالياً لانزال نراها في المسلسلات البدوية، شالنها البدوي على ظهره .

كما تستخدم العسقة في التنظيف :حيث يوجد العسو في ساق العذق بعد تجريده من التمر، وفي صنعه  تُجمع الشماريخ مع بعضها البعض وتربط بحبل وهي طرية وتترك لتجف تحت الشمس، وتستعمل مكنسة يدوية ، أيضاً تدخل العسقة في صناعة البراقع قديماً، حيث يتم تجريدها على شكل عصا صغيره تتناسب مع شكل البرقع لتوضع في مقدمته.