إلا جمل حمدان في الظل بارك

للسرد دوره الأساسي والمهم في المجتمعات التي لم تترسخ فيها الكتابة ولم تسد، من حيث تنظيمه وتعميقه للتواصل مع الذات والآخر، وللأسف لم تهتم الثقافة العربية وخاصة في المجتمع الخليجي بهذا الشكل من أشكال القول الشفاهي، أي عالم الحكايات، رغم أنه عالم فاتن وغني ومليء أكثرمن غيره بأكثر الدلالات ميثولوجية ولغوية وسوسيولوجية. وإلا جمل حمدان في الظل بارك هو الجزء الثالث من مشروع يجمع حكايات من الإمارات، ويحاول تقديمها بشكل جديد، يحتفظ بعالمها الشفاهي قدر المستطاع من جهة، ويدونها بشكل يناسب الصفحة المكتوبة من جهة آخرى، إضافة إلى شرح المفردات وإرجاعها إلى أصولها في المعاجم العربية المعروفة، إن الهدف من مشروع كهذا هو لفت الانتباه إلى هذا الكنز المخبوء في ثقافتنا، كما وأن يترك قارئ هذا الكتاب نفسه للانصات والقراءة الهادئة لتلك اللذة الخفية الكامنة في الروي. ويرافق صدور هذا الجزء ‬كتيب تحولت فيه ثلاث حكايات من ‬حصاة الصبر ‬إلى حكايات مصورة. والحكايات المجموعة (‬أوردنا اسم الجامعة مختصرا عند كل حكاية) ‬متفاوتة المستوى من حيث التدوين، إحدى عشرة منها مدونة باللهجة المحلية، ‬وتسع حكايات أخرى مدونة بالفصيح.
مشروع إصدارات
دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي - دار الكتب