رغم بساطة مبنى القلعة إلا أنه يبقى ملفتاً للنظر، إذ ترى فناءً داخلياً متسع المساحة يطوقه هيكل المبنى مربع الشكل، مع أبراج بارزة في أركانه، وبوابة ضخمة، كما كان يُستخدم كديوان (مجلس أو مقر الحكم) ومقصداً لاجتماع الناس.
أدخل المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الكثير من الإضافات إلى القلعة، الأمر الذي أكد أهميتها المتزايدة كمقر رئيسي للحكم في المنطقة ومجلس للمناقشات، ومكان لاستقبال الزوّار، ومركز للشورى واتخاذ القرار، كما أمر بإنشاء مبانٍ جديدة للديوان ومطابخ جديدة، وأمر بتوسيع غرف الضيوف حتى تستوعب الأعداد المتزايدة من الزوّار.
شهد أيضاً مسجد القلعة توسعة مع ازدياد أهمية قصر المويجعي كمركز تتمحور حوله أنشطة المجتمع، حيث تزايد عدد الناس الذين يفدون إليه للاجتماع والصلاة والاحتفال. وعندما تولى المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إمارة أبوظبي في 1966، انتقل مع ابنه المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان إلى أبوظبي. وفي مطلع سبعينيات القرن العشرين، خضع هذا الصرح لمراحل ترميم مختلفة تُوجت بمشروع تجديد ضخم ساهم في عودة قصر المويجعي إلى سابق عهده كمقصد عام للزوار في العين.
المعرض
أقيمت قاعة المعرض في فناء قصر المويجعي وهي مُحاطة بجدران زجاجية تحكي قصة القلعة وسكانها، ويحتفي المعرض المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
يُقدم المعرض تسلسلاً زمنياً لحياة أفراد العائلة الحاكمة لأبوظبي وعلاقتهم بقصر المويجعي، لكنه يركز في المقام الأول على إنجازات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان. كما يحكي المعرض تاريخ قصر المويجعي بداية من الأدلة الأثرية حتى اليوم، مروراً بدوره في استضافة الرحّالة والزوّار. يوضح المعرض أيضاً أهمية المياه في العين وواحاتها، بما فيها واحة المويجعي القريبة من القصر.
الواحة
واحة المويجعي هي من أصغر واحات العين، وتحتوي على حوالي 21000 نخلة تمر، وتشتهر بنظام الري بالأفلاج الذي يعتمد على المياه الجوفية وتحت مستوى سطح الأرض والتي تأتي من الجبال المجاورة. وعلى مر السنين، تم استصلاح أراضي القلعة لزراعة أشجار نخيل التمر.
تذاكر المواقع الثقافية