تستكشف فرح القاسمي، المتخصصة أساساً بمجالات التصوير الفوتوغرافي وإنتاج الفيديو والأداء؛ هيكليات السلطة ، والنوع الاجتماعي، والتذوّق الفني في بلدان الخليج العربي لفترة ما بعد الاستعمار. وقد درست القاسمي فنون التصوير الفوتوغرافي والموسيقى في جامعة ييل عام 2012، ونالت درجة الماجستير في الفنون الجميلة من كلية ييل للفنون عام 2017. وحولت القاسمي، التي تقضي وقتها متنقلةً بين دبي ونيويورك، ممارساتها الفنية إلى نقد اجتماعي ورصدٍ غير مباشر للجوانب متعددة الطبقات في جميع الأماكن. وهي تستكشف عبر صورها الفوتوغرافية الجريئة والنابضة الأعراف والقيم الاجتماعية غير المعلنة والمتجسدة في مكان أو لحظة أو شيء ما. وتدعو صورها الملهمة المشاهدين إلى تحسّس الحدود غير المعلنة للمَشاهد التي تقدم هذه الصور لمحة عنها.
تحث آخر أعمال الفنانة المشاهدين على التأمل في فهمهم الخاص للواقع، والطموح، والفردية والصورة التي تم تجسيدها. من خلال سلاسل فنية مثل “بيت الفرح”، تثبت القاسمي مهارتها في الإعداد المسرحي عبر صورها الفوتوغرافية المليئة بالتفاصيل، حيث تستحضر تأثير ترمبلوي الذي يترك بدوره تأثيراً مفرحاً وخادعاً ومربكاً في آن معاً. من ناحية أخرى، تبتكر الفنانة أعمالاً تناقض المفاهيم الشائعة للتصوير الفوتوغرافي التشخيصي والبورتريه؛ إذ تضم مجموعة Back and Forth Disco أعمالاً تمثل موضوعاً ما بشكل استثنائي دون السماح للمشاهدين بالوصول إلى الشخص على نحو كامل، مع إبراز الخصائص المميزة التي تتفرد بها مدينة نيويورك وتجسد جوهرها المتنوع.
من معارض الفنانة؛ “بيت الفرح”، في جاليري “هيلينا أنراثر”، نيويورك، الولايات المتحدة (2020)؛ و Back and Forth Disco ، الصندوق العام للفن، نيويورك، الولايات المتحدة (2020)؛ بينالي لاهور، لاهور، باكستان (2020)؛ وOpen Arm Sea، مركز هيوستن للتصوير الفوتوغرافي، هيوستن، تكساس، الولايات المتحدة (2020)؛ سلسلة مشاريع مارس، مؤسسة الشارقة للفنون، الشارقة، دولة الإمارات (2019)؛ ووصول، جاليري “الخط الثالث”، دبي، دولة الإمارات (2019)؛ و”عصر الذات”، متحف الفنون المعاصرة في تورنتو، كندا (2019)؛ مشاريع ليست: فرح القاسمي، مركز ليست للفنون البصرية في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا، ماساشوستس، الولايات المتحدة (2019)؛ وغرف الفنانين، مركز جميل للفنون، دبي، دولة الإمارات (2019)؛ والمحادثة 7 (مع مارسيلا باردو أريزا)، لجنة سان فرانسيسكو للفنون، سان فرانسيسكو، الولايات المتحدة (2018)؛ و”لا للغزو: الخسائر والتأثيرات الجانبية”، جاليري “سي سي إس بارد”، نيويورك، الولايات المتحدة (2017)؛ و”مور جود نيوز”، جاليري “هيلينا أنراثر”، نيويورك (2017)؛ و”كمينغ أب روزز”، جاليري الخط الثالث، دبي، دولة الإمارات (2016).
كما شاركت القاسمي في برامج إقامة فنية ضمن مؤسسة “دلفينا للفنون”، لندن (2017)؛ و”كلية سكوهيغان الرسم والنحت”، مدينة مين (2017)؛ ونالت القاسمي “جائزة أرتاديا والاتحاد الجديد لتجّار الأعمال الفنية” في نيويورك بالإضافة إلى برنامج زمالة “آرون سيسكيند” للمصوّر الفوتوغرافي الواحد (2018).
قراءة المزيد نص أقصر