قصر المويجعي مبنى تاريخي مميز شُيد بمقربة من الواحات منذ حوالي 100 عام. تم بناؤه في السنوات الأولى من القرن العشرين في عهد الشيخ زايد بن خليفة الأول وعلى يد ابنه الشيخ خليفة بن زايد بن خليفة. وخلال هذه الفترة ، كان بناؤه بارزاً ورائعاً على الرغم من بساطته، إذ كان يتميز بهيكله المربع وأبراج الزوايا البارزة وبوابة المدخل الكبيرة. وكان يستخدم كديوان (مجلس أو مكان للحكم) ومقصد لاجتماع الناس.
وفي عام 1946، أصبح الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ممثلا للحاكم في مدينة العين، وانتقل للإقامة في قصر المويجعي. وأصبحت القصر ديوانا لحكمه وبيتاً لعائلته. وقد ولد ابنه الأكبر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في قصر المويجعي بعد سنتين من انتقاله إليه، وقضى صاحب السمو الشيخ خليفة شطرا من شبابه في هذا القصر يتعلم من والده.
قصر المويجعي هو جزء من المواقع الثقافية في العين. تتميز مواقع العين الثقافية المدرجة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي بعدد من القلاع والحصون وأبراج المراقبة التي تنتشر بكثرة حول الواحات والقرى وعلى أطراف المدينة. خضعت معظم هذه المباني التاريخية في السنوات القليلة الماضية للعديد من عمليات الحفظ والترميم بهدف إعادة تأهيلها اعترافاً بمكانتها التاريخية والثقافية بالغة الأهمية
يُقدم قصر المويجعي التسلسل الزمني لحياة أفراد العائلة الحاكمة لأبوظبي وعلاقتهم بقصر المويجعي. وتمتد هذه السلالة القيادية المميزة من الشيخ زايد الأول وحتى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ، ويوضح المعرض العلاقة الوثيقة والدائمة بين قصر المويجعي وقادة أبوظبي.
وعلاوة على ذلك، يسلط قصر المويجعي الضوء على إنجازات صاحب السمو الشيخ خليفة. ويتتبع مراحل تعلّم سموه واستعداده المبكر للقيادة تحت إشراف وتوجيهات والده القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ثم يركز على دور سموه كرئيس للدولة يعتني بأفراد شعبه ويعمل بجد وإخلاص على توسيع نفوذ دولة الإمارات العربية المتحدة إقليميا ودوليا ومما يعزز من قيادته للبلاد نحو المستقبل.
ويقدم القصر للزوار الفرصة للتعرف على تاريخه من خلال الاكتشافات المبكرة للأدلة الأثرية حتى اليوم، وأهميته كبيت عائلي ومكان للحكم ومقصد للمجتمع. وستكون هناك فرصة لمعرفة الكثير حول الجوانب الخاصة لتاريخ قصر المويجعي، مثل دوره في استضافة الرحالة الزوار وأهمية المياه لبقائه وازدهاره.