ابتكــر الأطفــال ألعاباً مســتمدين أفكارهــا مــن البيئــة المحيطــة، والتي يمكننــا من خلالها التعرف علــى الســمة العالميــة التــي يتميــز بهــا هــذا الأداء البســيط، وكيــف تحول الخيال والإبداع إلى رابط مشترك بين الأطفــال فــي دولة الإمــارات العربية المتحدة والعالــم.
“التيلة” عبارة عن كرة زجاجية صغيرة وهي من الألعاب الشعبية الإماراتية المعروفة التي تعد من أشهر الألعاب الجماعية لدى الفتيان وأقدمها. يقف الاعب الأول عند بداية الخط ثم يرمي “التيلة”، ومن ثم يبدأ الاعب الآخر حيث يقف على نفس الخط ويرمي تيلته محاولاً تصويبها نحو تيلة خصمه فإذا كانت تيلة خصمه بعيدة يمكنه أن يلعب تيلته نحو الحفرة القريبة، وإذا دخلت بها يحق له أن يواصل اللعب لإصابة تيلة خصمه، فإذا أصاب الهدف أخذ تيلة خصمه.
“حبيل الزيبل” من الألعاب الحركية الجماعية الصوتية المتنوعة الأداء. تتألف هذه اللعبة من حبل يصل طوله إلى مترين أو ثلاثة أمتار يربط حول خشبة مثبتة في الأرض أو حجر كبير.
“الدسيس” تعني الاختباء أو الاختفاء ويقال “اندس” أي اختبأ. يمارس هذه اللعبة ثلاثة لاعبين أو خمسة، وفي بعض الأحيان يصل العدد إلى عشرين لاعباً. تلعب البنات هذه اللعبة كما يلعبها الأولاد الصغار الذين تقل أعمارهم عن خمسة عشر سنة.
“الزُّبُّوت” أو الدوامة من الألعاب الجماعية، وهي عبارة عن قطعة خشبية مخروطية الشكل ترتكز في دورانها على سن حديدية من الأسفل، بالإضافة إلى خيط يربط في أحد طرفيه قطعة خشبية صغيرة تسمح بربط الخيط بين خنصر وبنصر الاعب خلال اللعبة. الغرض من اللعبة هو غزل أطول زُّبُّوت أو إبعاد أي زُّبُّوت آخر.
المريحانة أو الدرفانة، من أكثر الألعاب إقبالاً لدى الفتيات، كما تلعبها المرأة أيضاً. تعد هذه اللعبة من أقدم الألعاب النسائية عند العرب لما تتميز به من حركة وأصوات غنائية. تُمارس لعبة المريحانة كثيراً أيام العيد في وقت العصر. وكانت النساء تلعبها قديماً في وقت الضحى قبل أذان الظهر وبعد انتهائهن من تجهيز طعام الغذاء.
لعبة “الكرابي” من الألعاب الثنائية الجماعية حيث يكون للجماعة دور هام في عملية التشجيع والمشاركة. تعتمد هذه اللعبة على قدرة الاعب ومهارته في حفظ التوازن.
“الجحيف” من أكثر ألعاب الفتيات شهرة في الإمارات والخليج العربي، وتُعرف في الكثير من البلدان بـ “الحجلة”. تبدأ اللعبة بعد تخطيط أرضية اللعب إلى عدة مستطيلات متسلسلة ومتدرجة المساحة من الأصغر إلى الأكبر يتوسطها مستطيلان لاستراحة اللاعبة فيهما، وبعد ترتيب اللاعبات ترمي اللاعبة الأولى الجحيف – وهو عبارة عن حجر – ثم تقفز بقدم واحدة حتى تصل إلى المستطيل كدليل على أنه أصبح بيتها، والفائزة في هذه اللعبة هي من تتمكن من امتلاك أكثر عدد من البيوت.
“الصقلة” من الألعاب الشعبية الإمارتية، وتتألف من خمس حُصِيّ، ويشارك فيها لاعبان أو أربع تميّزوا بالخِفَة والمهارة واليقظة والقدرة على التوازن، وخاصة أصابع وظاهر الكف؛ لذلك تعتبر “الصقلة” من الألعاب الحركيّة الطريفة المُسليّة. تبدأ اللعبة عندما يقوم اللاعب برمي خمس حُصِيّ على الأرض، فيتناول إحداها، ويقذفها في الهواء ليمسك بها قبل أن تسقط على الأرض، كما يمسك في اللحظة نفسها بحصاة أخرى من الأرض ليصبح في يدهه حصاتان، وفي المرحلة الثانية، تعود لترمي الحصى، وتلتقط حبتين، ثم ثلاث فأربع حبات. يفوز اللاعب الذي يجتاز هذه المراحل.
اعظيم السرى من الألعاب الشعبية الإماراتية التي يلعبها أبناء الإمارات عادة في الليالي المقمرة، وتقوم على حسن التصرف والقدرة الجسمانيّة. تسمى هذه اللعبة في بعض مناطق الدولة كالعين والشارقة ودبي بعظيم لواح. “اعظيم السرى، طاح واندرى، لي والّا إلكم”
“أم العيال” أو “أم الأولاد” من الألعاب الجماعيّة المشهورة التي يُمارسها الأطفال في أغلب البلدان. تتألف اللعبة التي تصاحبها الأهازيج من أم تتّسم بحرصِها على أطفالها، ويقوم بدورها الطفل الأكبر سناً أو حجماّ، ومجموعة من الأطفال الذين يحتمون به، ويصطفون خلفه على شكل قطار، بالإضافة إلى طفل يقوم بدور الذئب، وغالباً ما يمتاز بالمراوغة وخفة الحركة.
“خوصة بوصة” لعبة جماعيّة تقوم على أهزوجة “خوصة بوصة” والعد حتى الرقم عشرة، وهي من الألعاب التي نالت شهرة، ولقيت انتشاراُ واسعاً في الإمارات وكثير من البلدان، وخاصة بين الفتيات. تبدأ اللعبة حين تجلس الفتيات على شكل دائرة، حيث تضع كل لاعبة كفيها مفرودتين على الأرض، ثم تقوم إحداهن بالإنشاد والعد من 1 إلى 10، وهي تلامس بإصبعها أصابع الفتيات المفرودة على الأرض.