إضافة إلى مجالس البرْزة، هناك نوعان آخران من المجالس التقليدية في دولة الإمارات: مجلس التجار ومجلس العدل.
مجلس التجار مفتوح عادة للجميع، لا سيما لغواصي اللؤلؤ، حيث يتم الترتيب لجمع التمويل اللازم لرحلات الغوص، وتوفير المواد الغذائية كالأرز، والدقيق، والقهوة لأسر غواصي اللؤلؤ أثناء غيابهم. غالباً ما تكون مجالس التجار مزدحمة في موسم صيد اللؤلؤ خاصة قرب انتهاء الموسم عندما يحين التفاوض حول أسعار اللؤلؤ.
أثناء موسم الغوص، يشكل المجلس منصة يتشارك الغواصون من خلالها ما جرى من أحداث وقصص أثناء وجود الغواصين في البحر، كما يمثل المجلس مساحة حوار لمناقشة ما يطرأ من منازعات بين الغواصين فيما بينهم أو الغواصين والتجار. تتم أثناء المجلس أيضاً رواية الحكايات وإلقاء الأشعار، وغير ذلك من أشكال الترفيه.
يتولى مجلس العدل إصدار الأحكام الشرعية في المنازعات المنظورة، وغالباً ما يتعامل مع ما يمرره إليه مجلس البَرزة ومجلس التجار من منازعات. مجلس العدل معتمدٌ لتسوية النزاعات وأيضاً لتقديم جرعات التثقيف لحاضريه حول الموضوعات الدينية. وجرت العادة على عقد جلسات مجالس العدل من الصباح الباكر حتى صلاة الظهر، ثم ما بين صلاتي العصر والمغرب.
المجالس والطبيعة
كانت تُعقد المجالس إما في بيوت الشعر (خيام تُحاك من شعر الماعز ووبر الإبل وصوف الغنم)، أو في الهواء الطلق حول موقد من النار، مع تقديم القهوة العربية. أما في المدن والمحاضر بطول الساحل، فكانت المجالس تُعقد في بيوت مشيدة من الطين والجص، أو تحت عريش مغطى بالنباتات وخشب الشجر، أو بقماش بسيط لتوفير مساحة من الظل للجالسين. بينما عُقدت المجالس في المناطق الجبلية في دور ضيافة خاصة أو أماكن تجمع أخرى.
يمكنك الاطلاع على المزيد من المعلومات حول المجلس في الملف PDF أدناه.
تحميل المرفق