تنطلق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن العام" بتاريخ 15 نوفمبر 2024، لتشكل منصة بارزة تجمع التركيبات والعروض الفنية لأكثر من 70 فنانًا مقيمًا في الإمارات العربية المتحدة وفنانين من حول العالم. وسيقوم هذا الحشد الفني بإنشاء أعمال تركيبية فنية خاصة بالمواقع، في كلٍ من أبوظبي والعين، والتي تجسد شعار "بينالي أبوظبي للفن العام"- "للعامة".
تستكشف النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن العام" مفهوم "العامة"، وتعيد تعريفه وفق منظور ورؤية أبوظبي الخاصة. ويكتسب فهم وإدراك العوامل التي تساهم في تشكيل الأماكن والمساحات العامة، أهمية خاصة، والذي من شأنه أن يُقدم تفسيراً شاملاً للخصائص الفريدة للمدينة. فلقد تشكلّت الحياة العامة في أبوظبي، من خلال شتى العوامل المختلفة مثل الظروف البيئية، وأسلوب الحياة المجتمعي، والأصالة، والهندسة المعمارية، والتخطيط المدني. وفي ظل هيمنة البيئة الطبيعية، التي تحدد الطرق والمواقع والأوقات التي يجتمع فيها الناس، فمن الضروري التساؤل وتحديد ماذا يعني مفهوم العامة. علاوة على ذلك، وعلى مدى العقود الخمسة الماضية، باتت أبوظبي، موطناً لمجموعات سكانية متنوعة، زاد عددهم من خلال هجرة الخبراء الأجانب. وفي هذا السياق، أصبحت القيم مثل الضيافة والكرم، المتأصلة في أسلوب حياة أبوظبي وثقافتها، ذات أهمية أكبر، لا سيما مع استمرار المدينة في النمو والتوسع. لذلك، تهدف النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن العام" إلى استكشاف الخيال الثقافي للمجتمعات العابرة المختلفة والظروف التي تصبح فيها هذه المجتمعات "مجتمعات عامة".
ستشهد النسخة الأولى من البينالي مشاركة عدد كبير من الفنانين المحليين والعالميين من بينهم ألورا وكالزاديلا، وأركيتكتورا إكسبانديدا،، وكريستوفر جوشوا بنتون، وفرح القاسمي، وجيويوباندوبيوباند ، وهاشل اللمكي، وكبير موهانتي، وخليل رباح، وأوسكار موريو، وراديكا كيمجي، وسامي بالوجي، وطارق كيسوانسون، ووائل الأعور، زينب الهاشمي وغيرهم الكثير.
ويأتي "بينالي أبوظبي للفن العام" تكريماً لأهمية الفن العام، باعتباره مورداً قيماً ينبغي أن يكون متاحاً للجميع، ويقع في مواقع استراتيجية يسهل على الجمهور الوصول إليه. كما وسيقام في موقعين: وسط مدينة أبوظبي ومدينة العين. وقد تمت دعوة الفنانين لإنشاء أعمال خاصة بالمواقع بالإضافة إلى عروض تفاعلية مباشرة مع المجتمعات.