لعبة المصارعة لعبة شعبية معروفة لدى العرب منذ القدم ، يمارسها الصبية قديماً وسط البراحات دون تنظيم، أو قوانين متعارف عليها ، وكل ما تتطلبه هذه اللعبة أرض رملية بحيث لا تؤذي اللاعبين ، ومساحة يتجمع فيها اللاعبون والمشجعون في أوقات فراغهم ، وحلبة المصارعة عبارة عن دائرة ترسم على الأرض بواسطة أحد الصبية الذي تختاره المجموعة ليكون حكماً.
طريقة اللعب: بعد الإثارة وإذكاء روح الحماس من أحدهم ، يدخل اللاعبان إلى الدائرة ويتشابكان بالأيدي ، ويحاول كل منهما أن يطرح الآخر أرضاً ، وعادة ما يقف اللاعب مبعداً رجليه عن بعضهما حتى لا يفقد توازنه (1). ويتواصل اللعب بهذه الطريقة إلى أن يتمكن أحدهم من إسقاط الآخر وطرحه أرضاً ويكون الفائز. والجو العام الذي يسود في هذه اللعبة صيحات المشجعين والحماس بين المتنافسين والفخر والنشوة من جانب المنتصر .
ثم يستمر اللعب بين لاعبين آخرين أو بين اللاعب المنتصر ولاعب آخر . وأخيراً تقام المنافسة أيضا بين الفائزين في الجولات السابقة لتحديد الفائز من بينهم. لهذه اللعبة إيجابيات كثيرة منها : إزالة الخوف من نفوس الصبيان ، واكتساب المرونة في الحركة وتقوية العضلات ، وكذلك التعود على مواجهة المواقف الطارئة وحسن التصرف والتحلي بالأخلاق الرياضية . إلا أنه في بعض الأحيان قد تحتوي اللعبة على جانب من الخشونة ، لكنها لا تخرج عن روح الأخوة والمنافسة الشريفة ، وتُمارس على سبيل المزاح، وإن تطورت في بعض الأحيان إلى صراع حقيقي وتشابك في الأيدي، يتدخل الآخرون ويمنعون آثارها السيئة . وهذه اللعبة تعتمد على القوة والوقوف السليم وحفظ التوازن ، وأن يكون اللاعبان في سن وبنية جسمانية متقاربة(2) .
