الزهبة

جهاز العروس يسمى الزهبة عند أهل الإمارات والزهبة تعني الذهب والملابس والعطور وأيضا جهازها من المطارح والفرش والمنز وأدوات المنزل ، بالإضافة إلى بعض الأموال التي ترسل لأهل العروس قبل الزواج بفترة كافية ليتسنى لهم تجهيزها ولمساعده أهلها في الاحتفال بالمكسار وتكريم ضيوفهم . وكما هو معروف في الأسر قديماً كان العريس وأهله هم من يختارون الجهاز والحلي ويرسلونها إلى أهل العروس بما فيها من الملابس ثم تتعاون نساء الفريج أو الحي على خياطة الملابس يدوياً ، وكان الجهاز يحتوى كذلك على الذهب وأدوات الزينة ، أما في الوقت الحالي فتعطى العروس وأهلها المال الكافي لشراء الزهبة. والزهبة تنقسم إلى قسمين قسم للعروس وقسم لأهل العروس إضافة إلى الحاجات الضرورية والتي تسمى "المير " كالأرز والطحين والسكر والشاي والأغنام وغيرها من المواد الغذائية، أما العروس فيكون حظها من الذهب الذي يمثل عنصراً أساسياً من مكسار العروس ، ومن أهم أنواعه : "الشناف ،الطاسة،الكواشي،المرتعشة ،المرية ،الحيول ،الشواهد ، المرامي . وأما ملابس العروس فتشمل الشيلة والبرقع والعباية المصنوعة من الحرير وتسمى سويعية ، إلى جانب الكندورة والسروال أبو بادلة وغبرها، ومن الملابس عادة ما تكون مزراية ومخاوير ومنها أبو نيرة وأبو طيرة وأبو قليم والسلطاني والبريسم والسواري. كما أنه لا تخلو حاجات العروس من العطورات بأنواعها وأهمها دهن العود ودهن الزعفران ودهن العنبر والصندل والفل والنرجس ودهن الورد بالإضافة إلى المخمرية والدخون والعود. وبعد التجهيز الكامل للزهبة يتم نقل الزهبة إلى بيت العروس في جو غنائي حافل بالبهجة فتتجمع النساء وأهل المعرس ويطوفون بالزهبة في القرية للتفاخر ويوضع الجهاز في صنايق أو حقائب تحملها بعض النساء حتى يصلن إلى بيت العروسن حيث يكون أهلها على استعداد تام لاستقبال ضيوفهم فتذبح الأغنام وتحضر الولائم وبعض الحلوى وتفرش الأبسط في منزل العروس للنساء ليقمن بخياطه ملابس العروس - بعد أخذ المقاسات لها - وبخاصة الثوب والكندورة والسروال والبرقع ، أما خارج المنزل فيخصص للرجال من الضيوف. وتستقبل ام العروس وجاراتها الضيوف بكل ترحاب وتقدم لهن القهوة والفوالة ،كما تقوم أم العروس أو إحدى نساء الحي المقربات بفتح الصناديق أو الحقائب أمام المدعوين من النساء الزائرات اللائي يتوافدن على بيت العروس لمشاهدة "الزهبة" فتعرض قطع الذهب والملابس أمامهم وترتفع أصوات النساء بالتبريكات والصلاة على النبي والدعاء للعروس والعريس . ويوم عرض زهبة العروس على المدعوات من النساء يسمى "بالمكسار" والعروس لا تشارك عادة في هذه الإجراءات بل تكون محتجبة عن الناس لمدة أسبوع.