تغذية الإبل أو مايعرف بمصطلح "سعوط الإبل"(2) هو الطعام الدسم الذي يقدم للإبل ويؤهلها للمشاركة في السباق ، ويشمل الدهن والعسل والبيض،(3) حيث تقام للهجن سباقات موسمية في العديد من الميادين التي تنتشر في أنحاء مختلفة من دولة الإمارات العربية المتحدة ، يترتب الاستعداد لها قيام المضمرين بالإشراف على كل ما يتعلق بإبلهم التي ستشارك في السباق، لاسيما ما يتعلق بتدريبها وتغذيتها ومتابعة الحالة الصحية لها. (4)
والمغزى من السعوط هو مد الإبل بالطاقة وخاصة بعد السباقات لأن الإبل تكون مرهقة من جراء المشاركة في الميادين، ويتألف السعوط من السمن والعسل والبيض. وفي هذا السياق يذكر الراوي أحمد النعيمي بأن السعوط عبارة عن دهن بقر نضيف إليه العسل والبيض المحلي، ونغذي به الناقه بعد السباق للتعويض عن الإجهاد الذي تعرضت له من جراء السباق، ويضيف بأن السعوط يعطى للناقة وإبل السباق في فتره المقيظ بمعدل مرة واحدة في الأسبوع ويكون عباره عن دهن خال من أي إضافات.(5)
ويشير الراوي الصغير الظاهري : " في البداية نقوم بإعطاء الحلول لها لمدة خمسة أيام وبعد ها يتم سعطهن بالسمن ومكوناته، ويضيف : يكون السعوط للمطية العود والصغيرة، وعلى حد علمي بأن المطية تأخذ راحة لمدة عشرين يوماً، سواء كانت مطية كبيرة أو صغيرة، وتشبعها بالعيشه اللي عندك، وتسعطها سعوط سمن بقر أو سمن غنم إذا توفر لديك، لأن سمن البقر وسمن الغنم طبيعي، وأما فيما يخص المقدار المستخدم في السعوط فهو عبارة عن قياس علبة ماء صغيرة تدحبها "تملأها" وتسعطها أياها".
ويوضح الصغير: " بأنه بعد السعوط يتوجب إعطاء المطية قدراً من العيشه الخضراء مثل القت الأخضر ، كما لا بد من تركهن يروحن مسافة كيلوين ويردن لمدة عشرين يوماً، أما فترة الصبح يظلن في العزبه ولا يسرحن، كما نوه إلى ضرورة خف الشعير عنهن وإعطائهن تمراً ، أما الخلطة لا تعطى إلا للمراكيض ،لأن خلطة الركض تصلح للركض " كما نوه إلى ضرورة عدم الإكثار من السعوط سواء سمن بقر أو سمن غنم فمرة واحدة تكفي مع الاستمرار بإعطائهن القت الأخضر لمدة عشرين يوماً متواصلة. . (6)
وبذلك تستطيع الإبل بفضل السعوط والاستمرار في التغذية الجيدة في الحفاظ على نشاطها وقوتها التي استهلكت أثناء فترة السباقات. وكذلك يتم إعطاء السعوط للإبل المصابة بالهزال أو لزياده القوة حيث يعطي الدهن قوةً ولمعاناً للشعر وقوةً بدنيةً للجسم.