استعمل العرب منذ القدم خشب الصندل في العديد من المجالات ، والصندل عقار مستخرج من إحدى الأشجار وموطنه الأصلي "الهند الشرقية"، وهو يدخل ضمن العطور والتحف وأدوات الزينة لاحتوائه على رائحة زكية، وينقسم الصندل إلى ثلاثة أنواع: الصندل الأبيض والليموني والصندل الأحمر.
ومن أهم الاستخدامات التقليدية للصندل في مجتمع الإمارات استخدامه في علاج وجع البطن وذلك بأن يخلط الصندل مع قليل من الماء ثم يشرب، كما يستعمل لعلاج الصداع بأن يدلك به الرأس عند الإحساس بالصداع والألم، كما يستخدم شرابا يقوي الكبد. (1)
وفي مقابلة أجريتها مع السيدة شمسة راشد الشامسي "أم سعيد" قالت : استخدم الصندل في العديد من الاستخدامات ، ومن أبرزها استخدامه في زينة المرأة قبل ظهور العطور الحديثة ، حيث كان يدخل في عمل ما يسمى قديما "البضاعة" والمكونة من خليط مدقوق من الصندل والورس والورد والمحلب. وهذه البضاعة "المسحوق أو البودرة" يرش منها على شعر المرأة لتعطيه رائحة عطرية نفاذة.(2)
ويتميز الطيب الإماراتي في الماضي ببساطة مكوناته التي تشمل العود والعنبر، ودهن الورد وماء الزعفران، والعنبر الأبيض، وخشب الصندل، فالصندل كان وما زال يحظى باهتمام كبير في صناعة البخور، وهو من المواد، العطرية المهمة التي كانت تستخدمها المرأة الإماراتية خالصة أو بمزجها مع بعض الخلطات الشعبية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) عبدالله على الطابور، الطب الشعبي في الإمارات العربية النتحدة، مطبعة بن دسمال ومكتبتها، دبي، ط 3، 2008، ص 396.
(2) مقابلة شمسة راشد الشامسي، أم سعيد، مدينة العين، فلج هزاع، 13/5/2020.