البيدار

وفي المراجع: البيدارهو المزارع الذي يقوم بمختلف أنواع الزراعة ، وفي الغالب لا يمتلك أرضاً بل يعمل في بساتين الآخرين، ويكون لديه دراية بمواعيد الزراعة والعناية بالمزروعات .
وهناك مراجع ترى أن البيدار هو الشخص المتيقظ، المنتبه، الذي يتولى العمل بالأرض، عناية، ورعاية، واهتماماً، مقابل أجر يتم التوافق عليه بين البيدار ومالك الأرض. وهذا الأجر إما أن يكون مالاً، أو نسبة من محصول الأرض التي يعمل بها ،تمراً أو فاكهة أو خضاراً .ويجب أن يتحلى البيدار بمجموعة من الصفات الخُلقية كي يتمكن من نيل ثقة صاحب الأرض ، وأول هذه الصفات أن يتحلى بالأمانة فرزق صاحب الأرض بين يديه وهو المكلف بالمحافظة عليه وصيانته ، ومن الصفات التي يتحلى بها كذلك المثابرة في العمل والاجتهاد والصبر. وبالطبع فإن الدراية والخبرة الزراعية من الصفات الرئيسية التي من المفترض أن يتحلى بها البيدار أيضاً .
ويضيف الراوي: البيدار في الواحة هو من عينه الهنجري أو صاحب المال (يقصد بصاحب المال المال الأخضر النخيل)،للعناية بالنخيل من تنبيت وسقي ، ويكون أجره عذق من كل نخلة يسمونه عذق البيدار، ويوضع عليه مارية أي علامة حتى يُعرف بأنه مخصص  له ، ولا يخرف إلا من قبله . والبيدار عند أهل الواحة لا يزفن الزور ولا يزرع ولا يخرف لصاحب المال (الهنجري) بل يخرف له الحارس الذي يحرس النخيل ، وتقتصر مهنة البيدار عند أهل واحة العين في تنبيت النخيل وسقايتها وتحديرها بمعني العناية بشجرة النخيل، وفي ذلك يقول المتوصف: يا جليل الفطنة لا تزرع في مال غيرك قطنة.
وللبيدار صفات يجب أن يتحلى بها ، منها: أن يكون رشيقاً حتى يصعد إلى ارتفاعات عُليا بأقل قدر من العناء ، كما يجب أن يتحلى بالشجاعة لأن أي نخلة يمكن أن تميح أي تهتز بفعل الرياح ، كما يجب على البيدار أن يكون ثابت الأعصاب حتى لا يشعر بالخوف ويفقد السيطرة على نفسه ويسقط من أعلى النخلة . ومن أهم الأدوات التي يستخدمها البيدارفي عمله:  الحابول الذي يربطه بالنخلة، والمخرافة التي يضع ثمار النخيل فيها، إضافة للحبل ، والداس (سكين تستخدم في قطع ثمار النخيل).