كان متحف قصر العين في الأصل مقر إقامة العائلة الحاكمة في دولة الإمارات العربية المتحدة والمركز الإداري للحاكم.
وقد جرى تشييد القصر عام 1937، وبعد ذلك قام المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الوالد المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة، طيب الله ثراه، بتوسعته، واستخدمه مقراً لإقامته حتى عام 1966، ثم جرى تجديده وتحويله إلى متحف عام 2001. لا يزال من الممكن رؤية بعض الخصائص المعمارية المميزة للفترة الانتقالية (الثلاثينيات–الستينيات) للبناء في العين في هذا الوقت في القصر.

يمثل المتحف مكاناً ثقافياً وتاريخياً يمكن للزوار فيه تجربة نمط الحياة الإماراتية في القرن العشرين ومعرفة معلومات بشأن الحياة الخاصة والسياسية للعائلة الحاكمة، لا سيما حياة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. شهدت عملية الترميم إضافة مبنيين جديدين إلى المجمّع، يحتضن أحدهما المكاتب الإدارية ويعرض القطع الأثرية التي أهداها المجتمع المحلي للمتحف، في حين يعرض المبنى الآخر شجرة عائلة آل نهيان، ويقدم معلومات بشأن حكام الدولة ونسبهم.

وعلاوة على ماسبق، هناك خيمة كبيرة وحديثة في مجمّع المتحف تُذَكِّر بالخيمة التقليدية التي كان يستخدمها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في استقبال الضيوف. تجسد الخيمة التقاليد البدوية والضيافة العربية. ويوجد في ساحة المتحف سيارة لاند روفر شبيهة بالسيارات التي كان يفضل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان استخدامها في رحلاته عبر الصحراء.