جزيرة مروح

نظرة عامة

هل تعلم

شارك القصة

ساهم

أضف محتوى لهذه الصفحة

جزيرة مروح تقدم علامات تدل على الحياة الأولى في أبوظبي

استمع للصفحة

ترسم القطع الأثرية، التي عُثر عليها في جزيرة مروح قبالة جزيرة أبوظبي، صورة كاملة عن الأنشطة اليومية في الإمارات قبل 7,500 عام.

كشفت أعمال التنقيب الأثري في إحدى القرى القديمة في جزيرة مروح، والتي تبعد حوالي 100 كيلومتر من الساحل الغربي لإمارة أبوظبي، عن وجود مجتمع متحضر كان له أنشطة تجارية مزدهرة خلال العصر الحجري الحديث.

حقبة العصر الحجري الحديث

شيّد سكان هذه الحقبة، الذين عاشوا على جزيرة مروح، منازلهم مستخدمين الحجارة، وهي من أقدم نماذج العمارة الحجرية المكتشفة في منطقة الخليج العربي. عمل أولئك السكان في رعي الأغنام والماعز، واستخدموا الأدوات الحجرية لصيد الحيوانات، كالغزلان. وتشير الكميات الكبيرة من عظام الأسماك وبقر البحر والسلاحف والدلافين وكذلك الأصداف البحرية، إلى أن المأكولات البحرية تشكل الجزء الرئيسي من نظامهم الغذائي. وهناك أدلة أيضاً على قيامهم بصيد اللؤلؤ، فشكلوا بذلك اللبنات الأولى لهوية هذه المنطقة وشهرتها بهذا النشاط البحري لقرون تلت.
أتاحت لهم معرفتهم بالبحر المشاركة في التجارة البحرية، ومن الممكن أن تكون اللآلئ التي تم صيدها قد شكلت جزءاً مهماً في هذه المنظومة. كشفت جزيرة مروح عن أول إناء خزفي كامل معروف في تاريخ الإمارات العربية المتحدة. وقد أظهرت الدراسات أنه إناء مستورد من بلاد الرافدين (العراق حالياً)، وهو معروض حالياً في اللوفر أبوظبي.

هجر المنازل وإعادة استخدامها

في مرحلة ما، كان بعض سكان القرية يهجرون منازلهم. اكتُشف منزلٌ أعيد استخدامه ليكون حُجرة دفن لشخص واحد على الأقل، وقد تم الدفن في الوضع جاثماً مع مواجهة الرأس باتجاه الشرق، على غرار أشكال الدفن المعروفة الأخرى في العصر الحجري الحديث.