يجسّد فن شجاعت خان، بتسامحه وتنوعه، وطرقه الجديدة في دمج الموسيقى والشعر، روح "أمسيات" كما تفعل فنون قلة من الفنانين الآخرين. وُلد خان في عائلة عريقة من الموسيقيين تمتد لأجيال، ويعتبر اليوم أحد أعظم عازفي السيتار الأحياء. أسهم شجاعت خان في إيصال هذا الفن الموسيقي التقليدي إلى الجمهور في جميع أنحاء العالم، حيث قدّم عروضه في أبرز الصروح العالمية بما في ذلك قاعة كارنيغي، وقاعة ألبرت الملكية، وقاعة اجتماعات الأمم المتحدة. تظهر تسجيلاته التي فازت بالعديد من الجوائز، بما في ذلك ترشيح جوائز غرامي، في أعلى قائمة أهم ألبومات الموسيقى العالمية في كل العصور على أمازون.

في أول ظهور له في أبوظبي، سينضم إلى خان موسيقيان بارزان آخران، هما عازفا الطبلة الرائدان عالمياً أميت تشوبي ونهار ميهتا.

البرنامج:

المقطع 1: راجا تقليدية
في الموسيقى الكلاسيكية الهندية، يعود إلى الموسيقي القرار في كيفية تفسير إحدى مقطوعات الراجا الموسيقية في اللحظة الأخيرة، فهو لا يتصورها مسبقًا. يعتمد اختيار الراجا في الغالب على مزاج الموسيقي في تلك اللحظة. الليلة فقط، سيكتشف الجمهور أي مقطوعة من الراجا سيعزفها المايسترو شجاعت خان عندما يعتلي المسرح. لقرون مضت، كانت هذه العفوية والارتجال، الصفة الغالبة في الفنون الأدائية الهندية، وظلت في الممارسة اليوم كفئة من فئات راسا التسعة في المفهوم الهندي للجمالية، كعنصر أساسي في أي عمل للفن المرئي أو الأدبي أو الأدائي (الجماليات أو التعبيرات).
في شمال الهند، يتم تصنيف الراجا حسب الوقت من اليوم والموسم. هناك مجموعة متنوعة من موسيقى الراجا من الصباح إلى الليل، ولفصول مختلفة مثل الربيع والرياح الموسمية والخريف وما إلى ذلك. أما في تقاليد جنوب الهند، فقد لا يكون هذا هو الحال دائمًا.
المدة: 40-45 دقيقة

المقطع 2: شعر الأوردو يليه كلمات الشاعر الهندي كبير
على الرغم من أنه لا يُعرف سوى القليل عن حياة الشاعر الهندي الصوفي كبير، إلا أنه يُعتقد أنه ولد في مدينة بيناريس القديمة أو بالقرب منها، والمعروفة أيضًا باسم فاراناسي أو كاشي. نشأ في عائلة من النسّاجين المسلمين قبل أن يصبح تلميذًا للزاهد الهندوسي راماناندا. يعتبر كبير إماما صوفيًا براهميًا. في الهند، كانت الأغاني الصوفية أو التعبدية تستند إلى موسيقى الراجا الكلاسيكية التقليدية والراجا شبه الكلاسيكية والراجا الناشئة عن التقاليد والطقوس الشعبية.
المدة: حوالي 30 دقيقة

المقطع 3: شعر الأوردو تليه كلمات الشاعر الصوفي حضرة أمير خسرو
سيؤدي المايسترو شجاعت خان:
(1)   بيا غار آي لأمير خسرو
(2)   شاب تيلاك لأمير خسرو
كان أبو الحسن يمين الدين خسرو (1253 - 1325م)، المعروف باسم أمير خسرو، مغنيًا وموسيقيًا وشاعرًا وباحثًا صوفيًا هنديًا فارسيًا عاش أيام حكم سلطنة دلهي. إنه إحدى أبرز الشخصيات في التاريخ الثقافي لشبه القارة الهندية. كان خسرو صوفيًا وتلميذًا روحيًا لنظام الدين أولياء في دلهي. كتب الشعر في المقام الأول بالفارسية، ولكن أيضًا باللغة الهندية. غالبًا ما يستعاد إرثه الشعري بمفردات وعبارات شعرية تسمى "شاهلق براي''، تحتوي على مصطلحات عربية وفارسية وهندية.
يُستخدم في أحيان كثيرة لقب "صوت الهند" (توتي إي هند) للإشارة إلى خسرو، وقد أطلق عليه "أبو أدب الأوردو". يُعتبر أيضًا أبا لفن "القوالي" (أحد أشكال الغناء التعبدي الصوفي)، وهو الذي قدّم أسلوب أغنية الغزال إلى الهند، وكلاهما لا يزال موجودًا على نطاق واسع في الهند وباكستان.