ما هي الكتب الصامتة؟ الكتب الصامتة هي ببساطة كتب لا تحتوي على أي كلمات. لا شك أن هذا الوصف قد يقودنا إلى طرح السؤال التالي: «كيف يمكن لكتاب أن يروي قصة إذا لم يكن يحتوي على أي كلمات؟ » عوضًا عن استخدام النصوص المكتوبة، تعتمد هذه الكتب على قوة الصور المستخدمة لرواية القصص. إن هذه الكتب الخالية من الكلمات والغنية باللغة البصرية قادرة على سرد حكايات بسيطة متسلسلة أو معقدة، كما أنها تتجاو حدود التعبير الفني والإبداعي.
أثبتت هذه الكتب فائدتها بشكل خاص بالنسبة للمهاجرين واللاجئين لعدم حاجتها إلى ترجمة، إذ يمكن للأطفال الذين يتحدثون لغات مختلفة قراءة نفس الكتاب نظرًا لأن الكتب الصامتة تتخطى حدود الكلمات.
نبذة عن معرض الكتب الصامتة
أطلق المجلس الدولي لكتب اليافعين ) IBBY ( مشروع «الكتب الصامتة، من العالم إلى لامبيدوزا ومن لامبيدوزا إلى العالم » في عام 2012 ، وذلك ليكون بمثابة رد فعل على أمواج اللاجئين الوافدين من أفريقيا والشرق الأوسط الذين يصلون إلى الجزيرة الإيطالية،
لامبيدوزا. وتضمن المشروع إنشاء أول مكتبة في لامبيدوزا ليستخدمها الأطفال من السكان المحليين والأطفال المهاجرين.
وتتطلب الجزء الثاني إنشاء مجموعة من الكتب الصامتة )الكتب المصورة التي لا تحتوي على كلمات (والتي يمكن للأطفال أن يفهموها ويستمتعوا بها بصرف النظر عن لغتهم.
وقد جمع مشروع «الكتب الصامتة. الوجهة النهائية لامبيدوزا » أفضل كتب أطفال من دون كلمات - كتب صامتة، وذلك عن طريق المجلس الدولي لكتب اليافعين. وتضمنت هذه المجموعة كتباً مصورة من دون كلمات تروي قصصاً لا يمكن للكلمات التعبير عنها ومفعمةً بالأحاسيس والأح ام والذكريات النابعة من صمت شخصياتها لتتخطى عقبة اللغة وتعزز الالتحام بين مختلف الثقافات.
أُودِعت مجموعة الكتب هذه في أرشيف الوثائق والبحوث في قاعة العرض والمركز الثقافي والمتحف الإيطالي ) Palazzo della Esposizioni (، وسُلِّمت مجموعة ثانية إلى المكتبة في لامبيدوزا، وكانت مجموعة أخرى ثالثة جزءاً من معرض متنقل.
يوجد، حتى الآن، ث اث مجموعات من الكتب الصامتة، وهي مجموعة الكتب الصامتة لعام 2013 والتي ضمت 110 كتاباً وطافت بوصفها معرض أنحاء إيطاليا والمكسيك وكندا والنمسا وألمانيا، مع التخطيط لإقامة معارض أخرى في بلجيكا وفرنسا، ومجموعة
الكتب الصامتة لعام 2015 ، والتي ضمت 51 كتاباً وعُرضت في إيطاليا ونيوزيلندا والإمارات العربية المتحدة.
أما بالنسبة للمجموعة الثالثة، فقد أُطلق المعرض المتنقل لمجموعة الكتب الصامتة لعام 2017 في لامبيدوزا، وقد طاف أنحاء اليونان ويستقر الآن في الإمارات العربية المتحدة.
وتضم هذه المجموعة 79 كتاباً من 20 دولة وقع عليها الاختيار من بين الكتب المقدمةعن طريق الأقسام الوطنية للمجلس الدولي لكتب اليافعين.
وكما يمكنكم الملاحظة، لم تضم المجموعة المعروضة 79 كتاباً فحسب، إذ في الواقع يوجد 87 كتاباً، ويرجع السبب في ذلك إلى أننا قد أضفنا بكل فخر أول كتب إماراتية صامتة إلى المعرض، والتي ابتكرت جميعها ونُشرت في الإمارات العربية المتحدة.
اول مجموعة من الكتب الصامتة الإماراتية
في إنجاز جديد يعزز من مكانة دولة الإمارات في صناعة الكتاب، تم انتاج اول مجموعة كتب صامتة إماراتية. حيث جاءت هذه الإصدارات بعد الدعم الكبير من المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، الساعي إلى تطوير قدرات الفنانين والرسامين المتخصصين في إنتاج
كتب الأطفال بدولة الإمارات العربية المتحدة، وتشجيعهم لخوض غمار تجربة العمل على إصدار كتب صامتة، والبحث عن الفكرة المناسبة لبناء قصة تتناسب مع الأطفال في مختلف أنحاء العالم، بغض النظر عن لغاتهم أو مقدرتهم القرائية، حيث قام المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، بتنظيم ورشة فنية مع الرسامة الفنلندية ايمي جورمالينين، لمجموعة من الرسامين الإماراتيين وذلك على هامش استضافة المعرض في عام 2017 فكانت حصيلة هذه الورشة، مجموعة الكتب الإماراتية المضافة إلى المعرض الحالي.
لتحميل الرابط
أنشطة معرض الكتب الصامتة
ملف معرض الكتب الصامتة