الكلاب السلوقية

تستطيع الكلاب السلوقية الركض بسرعة تصل إلى 75 كم في الساعة، كما يمكنها الحفاظ على هذه السرعة لمسافة تصل إلى 3 أميال. ويصل وزن الكلاب البالغة منها إلى حوالي 26 كجم، وتتصف هذه الكلاب بأنها طويلة الجسم وممشوقة القوام، ولديها حاجبان مرتفعان، وصدر منبسط وعالٍ، وفم مستطيل الشكل، وآذان طويلة وعريضة.

هناك نوعان من كلاب الصيد السلوقية العربية الأصيلة، وهما: "الحص" ذو الشعر الفاتح الذي يغطي جسمه بالكامل، و"الأريش" ذو الشعر الكثيف.

الصيد والسباق

إن السرعة الفائقة التي تتميز بها الكلاب السلوقية وقدرتها المذهلة على التحمل تجعل منها وسيلة متميزة في الصيد والسباقات.

وغالباً ما يُستعان بكلاب الصيد في رحلات الصيد بالصقور. ويتم ترويض الكلاب السلوقية التي تشارك في رحلات الصيد منذ الصغر مع الصقور لتدريبها على العمل معاً أثناء عملية الصيد.

وتلعب الكلاب السلوقية دوراً مهماً أثناء رحلات الصيد لقدرتها على إيجاد الفريسة التي أصابها الصقر، والمختبئة وسط الشجيرات أو الحشائش الطويلة أو في المخابئ. وهكذا تتعاون كل من الصقور والكلاب السلوقية للإمساك بالفريسة المختبئة، حيث يحدد الطائر مكان الفريسة من أعلى، ويرشد الكلب إلى مكانها ليمسك بها.

وتستمر سباقات الكلاب السلوقية التي بدأت منذ مئات السنين في شبه الجزيرة العربية إلى يومنا هذا، فالسرعة الفائقة التي تتميز بها الكلاب تجعل الأمر مسلياً ومثيراً. وتقام هذه السباقات في المهرجانات التراثية وغيرها من الفعّاليات الرياضية ونادي تراث الإمارات.

مركز السلوقي العربي

تأسس المركز عام 2001 في أبوظبي، حيث يوفر لأصحاب الكلاب السلوقية كل ما تحتاجه كلابهم من الرعاية الطبية والتدريب والتربية والتسجيل والاستضافة.

وينظم المركز سنوياً "مسابقة جمال الكلاب السلوقية العربية"، وتُقدم الكلاب عروضاً تختلف عن المسابقات الأخرى، حيث ينصب التركيز فيها على شخصية الكلب وذكائه ومهاراته في الصيد والحراسة بدلاً من التركيز على مظهره.