المنشورات
يعد السدو من الحرف التي يشتهر بها أهل البادية في المناطق الشحيحة للموارد الطبيعية في شبة الجزيرة العربية، ويستخدم في حياكة هذا النسيج البدوي التقليدي وبر الإبل وشعر الماعز وصوف الأغنام، ويصنع منه البطّانيات والسجاد والوسائد والخيام وزينة رِحال الإبل.
يحتل السدو مكانة خاصة في المجتمع الإماراتي، حيث يُعد من أبرز الحرف التي تلعب دوراً أساسياً في الحياة البدوية ومثالا ملموساً يعكس مدى براعتهم وقدرتهم على التكيف مع بيئتهم الطبيعية. وتعد ممارسة النساء البدويات لهذه الحرفة إحدى المساهمات الاقتصادية القيّمة التي تقدمها للمجتمع، فضلاً عن الدور الرئيس الذي لعبه السدو في الحياة الاجتماعية للمرأة الإمارتية.
ونظراً لأهمية حرفة السدو، تمكنت دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2011 من إدراجها في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي الذي يحتاج إلى صونٍ عاجل.
يشمل الترويض تعليم الصقر الانقضاض على دمية (تمثل فريسته مكسوة بالريش) ومربوطة بحبل يمسكه المدرب. عندما يبدأ الصقر في الانقضاض على تلك الفريسة يسحبها المدرب بعيداً، فيتعلم الطائر مع كثرة التدريب أهمية تكرار المحاولات حتى يوقع بفريسته.
عندما يصبح الصقر مستعداً للممارسة الفعلية، يُستخدم الحمام لاستكمال التدريب.
وتتطلب عملية الترويض ورياضة الصيد التحلّي بالصبر وفهم طبيعة الصقر، حيث يسهم هذا الأمر في تكوين رابطاً قوياً ومميزاً ولغةً خاصةً بين الصقر ومدربه، الأمر الذي يساعد على تعلم مجموعةً من القيم الاجتماعية المهمة ذات الصلة برياضة الصيد بالصقور.
ستخدم الصقّار أدوات مصنوعة يدوياً، من بينها بُرقُع مصنوع من الجلد لتغطية رأس الصقر وعينيه عندما يتوقف عن التحليق. كما يُستخدم الوكر الخشبي كمأوى للطائر، ويتكون من سطح عريض مستوِ مثبت بعصا يمكن غرزها بسهولة في الرمال.
يرتدي الصقار "المنقلة" في يديه كواق يتّكئ عليه الصقر بين جولات التدريب والصيد.
وفي الوقت الحاضر، يتم تثبيت جهاز تتبع في قدم الصقر. ولا تقتصر أهميته على الإشارة إلى العلاقة القوية التي تربط بين الصقر ومدربه فحسب، بل تشير أيضاً إلى قيمة هذه الصقور وأهميتها.
تقام رياضة الصيد بالصقور في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تلعب عروض الصقَّارة دوراً بارزاً في اليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة وغيره من المناسبات والفعّاليات التراثية. كما تظهر أهمية الصقَّارة في الأدب والموسيقى والشعر والغناء.