يحتفي مهرجان ليوا للرطب برمز أساسي في التراث الإماراتي

إنها شجرة نخيل التمر التي يقوم رطبها بدور مهم في تلبية الاحتياجات الغذائية للقبائل التي كانت تسكن الصحراء على مر العصور، بما في ذلك القبائل التي قطنت أراضي دولة الإمارات العربية المتحدة. يتميز الرطب بقيمة غذائية عالية، بينما كانت الجذوع والجريد وأجزاء أخرى من النخيل تُستخدم قديماً في البناء والحِرف اليدوية وصناعة الأدوات.

يسلط مهرجان ليوا للرطب الضوء على هذه الاستخدامات وغيرها من مزايا شجرة النخيل. وتساعد هذه الفعالية السنوية المزارعين في التعرف على أحدث أساليب الزراعة، وتبادل الخبرات لإنتاج أفضل وأجود أنواع الرطب.

يعد المهرجان من أبرز الفعاليات التراثية في أبوظبي ومن المقاصد السياحية التي تُسلط الضوء على مكانة الرطب في الحياة الثقافية والتراثية والاقتصادية للدولة. كما يشكل الحدث منصة ملائمة تتيح للزوّار التعرف على الرطب وتذوق أصنافها لا سيما الأكثر شعبية والتي تنمو في دولة الإمارات العربية المتحدة.

تُعد مسابقة مزاينة الرطب هي الفعالية الرئيسية في المهرجان، حيث تتنافس المزارع الإماراتية على لقب "أفضل مزرعة للرطب". يضم المهرجان أيضاً مزايدات لبيع الرطب، وقد يصل سعر الكيلو الواحد منها إلى أكثر من 6000 درهم إماراتي (ما يعادل 1650 دولاراً أمريكياً)، بالإضافة إلى إلقاء محاضرات حول زراعة النخيل وانعقاد أمسيات شعرية، وترتيب مساحة مخصصة لعرض المعدات الزراعية المخصصة للنخيل ومنتجات الرطب.