معارض فنية وثقافية
الصفحة الرئيسية البرامج الثقافية مجموعة مقتنيات أبوظبي
سلسلة معارض
من خلال سلسلة معارض، تعكس مجموعة مقتنيات أبوظبي الفنية التزام أبوظبي بتشكيل إرث ثقافيّ استثنائيّ يتميّز بالجودة والأهمية الثقافية، كما وتُسلّط الضوء أيضاً على اقتناء الإمارة مجموعة أعمال فنية تُجسد الثقافات العالمية من خلال الجمع بين القطع الأثرية الفريدة من جميع أنحاء العالم.
تأتي السلسلة الثالثة من مجموعة مقتنيات أبوظبي استكمالًا لنجاح النسختين السابقتين، حيث يحتفي بعملين فنيين بارزين ضمن مجموعة مقتنيات أبوظبي هما: لوحة "الرقصة" للفنان الفرنسي أندريه ديران، و"بيرث موريسوت وابنتها جولي مانيه" بريشة بيير أوغست رينوار.
وتشتهر لوحة "الرقصة" بإسهاماتها البارزة في تاريخ الفن في القرن العشرين. فقد تم إبداع ورسم هذه اللوحة عام 1906، لكنها لم تُعرض حتى عام 1950، لتصبح منذ ذلك الحين محورًا رئيسيًا للنقاشات حول الحداثة والحركة الوحشيّة التي لم تدم طويلًا لكنها تركت أثرًا عميقًا. وتُعرف اللوحة على نطاق واسع بأنها من أهم أعمال أندريه ديران، إذ تمزج بين عناصر فنية عابرة للثقافات وإشارات إلى تاريخ الفن، في استكشاف راقص باعتباره وسيلة مميزة للتعبير.
وتجسّد لوحة "بيرث موريسوت وابنتها جولي مانيه" للفنان بيير أوغست رينوار، لحظة حميمية في تاريخ الرسم الفرنسي وبواكير نشأة الحركة الانطباعية. حيث تحتفي هذه اللوحة بالروابط الشخصية والمهنية الوثيقة التي جمعت بين رينوار وزميلته بيرث موريسوت، فهي من جهة رؤية رقيقة للعلاقة بين الأم وابنتها، ومن جهة أخرى إقرار بالحوار الفني الغني الذي نشأ بين الفنانين على امتداد عشرين عامًا. وبذلك تُعدّ اللوحة شاهدًا على التعاون والروابط الاجتماعية التي غذّت إبداع اللوحات الرائدة والمبتكرة في القرن التاسع عشر.
سيُعرض المعرض من نوفمبر 2025 لغاية أبريل 2026 في منارة السعديات.
وفي السلسلة الثانية من "مجموعة مقتنيات أبوظبي"، والتي عرضت تحفًا فنية تحمل أهمية تاريخية كبيرة، قدمها أبرز الفنانين، وسلّط الضوء على مكانة أبوظبي كمركز ثقافي رائد عالميًا.
ومن أبرز الأعمال لوحتان للرسام الفرنسي جان-بابتيست-سيميون شاردان، تعودان إلى القرن الثامن عشر. وعلى الرغم من أنهما أُنجزتا بتكليف مشترك، إلا إنه قد تم فصل اللوحتان - " الآلات الموسيقية وسلة الفواكه والجيتار من الطبيعة"، و" الآلات الموسيقية والببغاء " - إلى مجموعتين منفصلتين عام 2014، ثم أُعيد جمعهما لأول مرة منذ ذلك الحين. وتُجسّد اللوحتان براعة شاردان في استخدام الضوء والملمس والتركيب، مع دعوة لتقدير الموسيقى والطبيعة وجمال الحياة اليومية.
فيما قدم لوحة الفنان جان ميشيل باسكيات النابضة بالحياة El Gran Espectaculo (النيل)، تباينًا آسرًا. فهذه اللوحة الثلاثية، التي أُنجزت في ذروة مسيرة الفنان عام 1983، تستكشف مواضيع تاريخية مُعقّدة من خلال أسلوب باسكيات المُتميّز. وباستخدام النصوص والصور والرمزية.
يُعرض المعرض حالياً في منارة السعديات.
ضم المعرض الأول من مجموعة مقتنيات أبوظبي ثلاثة أعمالٍ فنيّة مميّزة؛ لوحة "التثبيت" للفنّان نيكولا بوسين" من القرن السابع عشر، و"لوحة ذاتية" للفنان المعاصر من القرن العشرين "بيار بونارد"، و"لوحة ثلاثية 2000 – 23.12.2001" للفنّان المعاصر "زاو ووتشي".
تُعتبر لوحة "التثبيت" (حوالي 1637-1640) للفنّان " نيكولا بوسين" جزءاً من سلسلة الأسرار السبعة الشهيرة للفنّان. وهي تحتلّ مكانةً مركزية في تاريخ الفنّ الغربيّ، لما يُمثله بوسين من شخصيةً محوريةً في تاريخ الفنّ، وكثيراً ما يتناول مواضيع روحيّة واجتماعية، وقد تمّ إدراج هذا العمل الفنيّ في مجموعة مقتنيات أبوظبي الفنيّة لمخاطبة شريحة جماهيرية عالمية جديدة، بالإضافة إلى إلهام الأجيال القادمة.
تُعتبر "لوحة ذاتية" (1939) للفنّان "بيار بونارد" عنصراً أساسياً من مجموعة صور ذاتية كان قد أطلقها سابقاً. ومن خلال رسم عالمٍ يتميّز بالخصوصيّة والعاطفة. تعكس اللوحة تأثيراً عاطفياً هادئاً، إذ تم تصنيفها على أنها إحدى أكثر لوحات الصور الذاتيّة حساسيةً وتأثيرًا في عصرها.
أما "لوحة ثلاثية 2000 – 23.12.2001 "، (2000-2001) للفنّان المعاصر "زاو ووتشي" فهي من الأعمال الهامّة التي تسلّط الضّوء على الإمكانات التي تنشأ عن تقاطع التقّاليد الثقافيّة واللّغات التصويريّة، من خلال مزج الجماليّات الصينيّة التقليديّة مع تقنيّات الحداثة الغربيّة. تعكس تقنيّة رسم اللوحات الثلاث تمثيلاً غنائياً شعريّاً للطبيعة يتجاوز الإدراك البصريّ.