الصفحة الرئيسية تراثنا الثقافي الجزر والواحات واحة الجيمي
لا تُعتبر واحة الجيمي مجرد منطقة تزخر بآلاف أشجار النخيل فقط، ولكنها تزخر أيضاً بالعديد من المساجد والبيوت المحصَّنة التي تعكس الأهمية الزراعية والإدارية لهذه الواحة منذ القرن الثامن عشر وحتى يومنا هذا.
هناك أكثر من اثني عشر مبنى تاريخياً في هذه الواحة تشمل القلاع وأبراج المراقبة التي تم بناؤها جزئياً لحماية نظام الري بالأفلاج المكون من قنوات مياه تحت الارض تحمل المياه من الجبال المجاورة إلى بساتين النخيل بالواحة وحقولها وحدائقها.
تقع الواحة في حوض منخفض ينقسم إلى مجموعة من حدائق النخيل، حيث تنمو أشجار الفاكهة تحت ظلالها. وفي الماضي، كانت تُستخدم الحقول المحيطة بالحافة الخارجية للواحة لزراعة الحبوب الشتوية، وتقع وراءها منطقة لعلف الحيوانات.
المباني المرممة
يُعد منزل الشيخ أحمد بن هلال الظاهري، ممثل الحاكم الشيخ زايد بن خليفة (1855- 1901) في مدينة العين، والذي بُني في أواخر القرن التاسع عشر، أحد أهم المباني الموجودة في الواحة. ويضرب ذلك المنزل مثالاً رائعاً للمنزل المحصّن الذي بُني لحماية الواحة والأفلاج والمزارع والبيوت الموجودة إبّان حكمه.
كما يعكس المسجد المجاور التصميم المعماري البسيط الذي تميزت به عمارة ذلك العصر.
وبجانب فتحات البنادق المنتشرة على طول الجدار الخارجي للمنزل، تم تعزيز الأنظمة الدفاعية للمنزل عن طريق بناء برجين للمراقبة. ويضم المنزل حوالي خمس وعشرين غرفة تٌستخدم للخزن وإسكان الأسرة والخدم والحراس والترحيب بالزوار.
برج مراقبة الجيمي
يقع برج المراقبة الذي بناه الشيخ أحمد بن هلال الظاهري في النصف الثاني من القرن التاسع عشر شمال واحة الجيمي، ويبلغ قُطر البرج 6 أمتار تقريباً وطوله 14 متراً، ويقل محيطه تدريجياً باتّجاه الأعلى. وقد تم بناؤه لحماية فلج الشريعة، وهو حوض تتدفق منه المياه إلى السطح، وتصلح للشرب والزراعة.