فنون الأداء
الصفحة الرئيسية تراثنا الثقافي سجل التراث العيالة
رقصة العيالة واحدة من أكثر العروض الفنية انتشاراً في دولة الإمارات العربية المتحدة، فهي أداء فني ثقافي تقليدي معبّر يجمع الرجال والصبية الذين يحملون عِصِي الخيزران الرفيعة، ويتحركون بانسجام تام على إيقاع منتظم رصين صادر من الطبول. تتضمن عروض العيالة فقرات لفنون الرقص الشعبي والشعر والإنشاد والطبول، وتُعقد أثناء حفلات الزفاف والمناسبات الوطنية والاحتفالات الأخرى، إضافة إلى أدائها خلال مراسم الترحيب بالملوك ورؤساء الدول.
تعكس العيالة الإرث الثقافي الثري لدولة الإمارات، وروح المروءة والشهامة التي تتميز بها حياة البادية، كما تعزز إعلاء قيم الكرامة والشرف. أصبح هذا الفن رمزاً لهوية دولة الإمارات العربية ووحدتها لأنه يجسد التراث والقيم الأصيلة للثقافة الإماراتية، وقد أضحى فقرة ثابتة ضمن الاحتفالات على اختلاف أنواعها.
تعزف فرقة تقف بين الصفوف موسيقى شعبية تراثية على الآلات النحاسية والدفوف والطبول ويردد أفرادها أبياتاً من الشعر النبطي في إنشاد يُعلي قيم الشجاعة والفروسية. تختلف أنواع القصائد الإنشادية وفق المناسبة التي يُعقد فيها العرض الأدائي. ومن المعروف أن كل منطقة أو مجتمع محلي -ساحلياً كان أو برياً- له شكله الخاص من فن العيالة الذي يعكس بيئته. يظهر التنوع في هذه الأشكال ويتجسد في كلمات القصائد وطريقة إنشادها ونغمة إيقاعاتها، مع حدوث تغييرات طفيفة في نسق الحركة ونغمة صوت الأداء. يتحرك ضمن العرض مجموعة من الرجال يُطلَق عليهم الجويلة، أو "اليوّيلة" باللهجة الإماراتية، في دائرة واسعة وبخطى متناغمة على إيقاعات الطبول ملوحين بالعِصي.