المباني التاريخية والمناظر الطبيعية الثقافية
الصفحة الرئيسية مواقعنا الثقافية جزيرة صير بني ياس
القباب الملحية
جزيرة صير بني ياس، من أكبر جزر أبوظبي الواقعة على ساحل الظفرة، تم تشكيل الجزيرة على امتداد مئات الملايين من السنين، حيث ادى ضغط الصخور العلوية إلى دفع الملح الدفين إلى السطح. نقلت القباب الملحية معها الى السطح الأصباغ والمعادن والبلورات وصخورًا متنوعة، تم الاستفادة منها عبر العصور، كما تُظهر دلائل من جزر أخرى أن المعادن المستخلصة من القباب الملحية المحلية بدأ استغلالها منذ ما لا يقل عن 8500 سنة.
التراث الأثري
تمكنت التحقيقات الأثرية في جزيرة صير بني ياس إلى اكتشاف العديد من المواقع الأثرية التي تعود الى حقبات تاريخية مختلفة. فخلال العصر الحجري الحديث (8000 - 4000 قبل الميلاد)، كان سكان الجزيرة يستخرجون الصوان من الطبقات المكشوفة ، ولربما كانوا يصدرونه إلى المجتمعات المجاورة.
اما خلال العصر البرونزي (3000 - 1300 قبل الميلاد)، فكانت الجزيرة تستخدم كنقطة تجارية مرتبطة بتجارة دلمون في المنطقة. حيث تم العثور على ختم يعود لأحد التجار، إلى جانب عدة كسور فخارية تحتوي على آثار من القار، في هيكل حجري صغير.
في القرنين السابع والثامن ميلادي، استقر مجتمع مسيحي في الجزيرة. حيث اكتشف علماء الآثار كنيسة وديرًا وعددًا من المنازل. وخلال عمليات التنقيب بين الركام تم استعادة ألواح من الجص كانت تزين جدران الكنيسة برسوم صليبية الى جانب رسوم كروم العنب والنخيل .
كان الصائغ والتاجر الإيطالي كاسبارو بالبي أول من أشار إلى جزيرة صير بني ياس في الأدب الأوروبي، حوالي عام 1590م، عندما ذكر ما وجده فيها من أنواع اللآلئ. والجدير بالذكر، أن حرفتَي الغوص وصيد اللؤلؤ مثّلتا نشاطاً تقليدياً مهماً في المنطقة حتى أوائل القرن العشرين.
رؤية وارث الأب المؤسس
أعلن المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الوالد المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة، جزيرة صير بني ياس محميّة طبيعية عام 1971. أصبحت الجزيرة الآن متنزهاً للحياة البرية العربية، وتمتد على مساحة 1400 هكتار لتشكل محميّة طبيعية للحياة الفطرية لآلاف الحيوانات والطيور الطليقة الأصيلة والمهاجرة، ومقراً لبرامج تربية الحيوانات وتغيير موائلها.
بدأت جهود اكتشاف ثروات الجزيرة منذ عام 1959تحت اشراف الأب المؤسس الشيخ زايد، وتكريماً لذكراه تواصل إدارة البيئة التاريخية اكتشاف وحماية تراث الجزيرة. تعكس هذه الجهود الاندفاع والدعم الذي أبداه والدنا المؤسس تجاه الاكتشافات التي تم التوصل اليها في جزيرة صر بني ياس في عام 1991.
مركز زوار جزيرة صير بني ياس
افتُتِح مركز زوار جزيرة صير بني ياس في عام 2023، ليكون بمثابة مورد ثقافي قيّم لجميع روّاد الجزيرة، يمكنهم من خلاله التعرّف على تاريخها وأهميتها الثقافية
يوفّر المركز الجديد تجربة تفاعلية غنية في صالة عرض متصلة بموقع الكنيسة والدير عبر ممر خاص. وفيه أيضاً مجموعة مختارة من القطع الأثرية من مواقع متعددة في الجزيرة، تمتد عبر حقب زمنية مختلفة