قصر الحصن

تعرّفوا على مقر أجداد حكام آل نهيان في هذا الصرح الوطني في أبوظبي.

كان قصر الحصن على مرّ القرون موطناً للعائلة الحاكمة، ومقراً للحكومة، ومجلساً استشارياً، وأرشيفاً وطنياً، يقف اليوم شاهداً حياً يروي تاريخ أبوظبي وشعبها. يعد قصر الحصن جزءاً من مجمّع تاريخي أكبر يضم المجلس الوطني الاستشاري ومبنى المجمّع الثقافي.

قصر الحصن هو أعرق وأقدم بناء تاريخي قائم في أبوظبي، يحتوي على أول هيكل معماري دائم في المدينة، ألا وهو برج المراقبة الذي تم بناؤه في تسعينيات القرن الثامن عشر، لحماية طرق التجارة الساحلية لأبوظبي وحماية المجتمعات المتنامية على هذه الجزيرة.

يتألّف قصر الحصن من بناءين رئيسيين، وهما: "الحصن الداخلي"، ويعود تاريخ بنائه إلى العام 1795 تقريباً، و"القصر الخارجي" الذي تم بناؤه خلال الفترة 1939 - 1945.

تحوّل القصر إلى متحفٍ وطني في العام 2018، بعد 11 سنة من أعمال الترميم والحفظ. واليوم يقف مستعرضاً وشاهداً على تطور المدينة محتضناً مجموعة من المقتنيات والمواد الأرشيفية التي يعود تاريخها إلى 6000 قبل الميلاد.

محطات تاريخية

من ستينيات القرن الثامن عشر إلى يومنا هذا

1761 – 1795

1795 – 1850s

1855 – 1909

1928 – 1966

1980s – 1990s

1990 – حتى اليوم. الحفاظ على النصب التذكاري الوطني

1761 – 1795

أصل أبوظبي برؤية تاريخية بعيدة المدى، ولفتح آفاق جديدة للحياة وتحقيق الرخاء، أمر الشيخ ذياب بن عيسى – شيخ قبيلة بني ياس، من مقره في واحات ليوا، ببناء برج مراقبة في الجزيرة وذلك باستخدام أحجار البحر والمرجان. صُمّم البرج ليصمد بوجه العوامل المناخية القاسية، كما هدف بناؤه إلى المراقبة والتحكّم بالطرق الساحلية للجزيرة، بالإضافة إلى حماية المجتمع الذي بدا ينمو حول ذلك البرج التاريخي. هل تعلم؟ إن قرار بناء البرج الأول كان بسبب الرؤية التاريخية لفتح آفاق جديدة في التطور والازدهار وفق رؤية الحاكم الشيخ ذياب بن عيسى

1795 – 1850s

برجٌ تحوّل إلى حصن أمر الشيخ شخبوط بن ذياب خلال فترة حكمه بين العامين ١٧٩٣ و ١٨١٦، ببناء مزيد من الأبراج لربطها مع بعضها وإنشاء دفاعات مهيبة سيطرت على طرق التجارة القريبة. وخلال تلك الحقبة أيضاً، تم استخدام الحصن كمقر للحاكم، ومقر للحرس وبيتٍ للعائلة الحاكمة. هل تعلم؟ سُمي قصر الحصن "حصن أبوظبي" وتحول عبر العصور إلى رمز للحكم والإدارة من جهة، ومقر للحاكم وبيت لأسرته

1855 – 1909

تشكّل المجتمع في العام ١٨٥٥، قام الشيخ زايد بن خليفة والمعروف بزايد الأول، بتوحيد قبائل المنطقة، وعزم على تأسيس اقتصاد مزدهر وإقامة علاقات دبلوماسية مع القوى الخارجية. شهدت أبوظبي نمواً هائلاً بوقوع قصر الحصن في قلبها. بقي صيد الأسماك صناعة قيّمة للمدينة، وفي نهاية القرن التاسع عشر كانت تملك المدينة أكثر من 400 قارب للغوص على اللؤلؤ، وهو الرقم الأكبر في منطقة الخليج العربي. هل تعلم؟ امتد حكم الشيخ زايد الأول لأكثر من نصف قرن (1855 ـ 1909)، وهي أطول فترة حكم في تاريخ أبوظبي.

1928 – 1966

توسّع الحصن عاد قصر الحصن مرّة أخرى ليكون مركزاً للتغيّر الاقتصادي الهام في العام ١٩٣٩، بعد أن وقّع الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان على أول امتياز نفطي في البلاد مع إحدى الشركات البريطانية. قام الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان ببناء قصر بديع تضمّن الجدران التأسيسية للحصن، ما زاد مساحة الموقع ثلاثة أضعاف. تحوّل هذا الموقع فوراً إلى رمز لازدهار أبوظبي واقتصادها المتنامي. هل تعلم؟ تمّت إضافة القوس المزخرف خارج بوابات قصر الحصن، كجزء من عمليات التجديد في أواخر خمسينيات القرن العشرين

1980s – 1990s

ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين – بروز قصر الحصن خلال هذا الوقت، بقي قصر الحصن محور خطط المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كما كان الحصن مقرا للحكم وبيتاً للحاكم ولعائلته، كما أمر بترميم كامل لموقع الحصن، بنيّة تحويله إلى أرشيف وطني للمدينة، مجسّداً التطوّر التاريخي لأبوظبي. هل تعلم؟ كانت تقام الاجتماعات داخل مجلس الشورى الوطني لمناقشة قيام الاتّحاد بين الإمارات العربية في عام ١٩٧١