يهتم مركز بيت العود العربي في أبوظبي بالحفاظ على آلة العود وغيرها من الآلات الموسيقية العربية وتوثيق تاريخها وتدريسها وتعليمها
يقدم بيت العود العربي، الذي تأسس في عام 2008، دورات تدريبية وشهادات في ممارسة الآلات الموسيقية بأنواعها. يهدف بيت العود العربي، الذي يقوده فنياً المدير الفني وأسطورة العود الفنان الكبير نصير شمّه، إلى صون روائع تراث الموسيقى العربية التقليدية وتوثيقها، وتنشئة جيل جديد من الموسيقيين المحترفين في دولة الإمارات العربية المتحدة يكون ضليعاً في تاريخ العود ومؤلفاته وتراثه ومعزوفاته. فريق الإنشاد والموشحات الإماراتي.
في 2017، أدخل بيت العود العربي آلة الربابة وأسس فصول تدريسها تأكيداً لرسالته في صون التراث الموسيقي وتدريب جيل جديد من عازفي الربابة المحترفين.
حكاية آلة العود المصنوعة يدوياً
العود من أقدم الآلات الوترية في تاريخ البشر، إذ يرجع تاريخه إلى الإمبراطورية الأكدية (حوالي 2350 قبل الميلاد) في بلاد الرافدين القديمة (العراق). كان زرياب (777–852 م) من أكبر مناصري آلة العود ومحبيها، وبوصفه من أشهر المطربين والموسيقيين في بلاط حكام بلاد الأندلس (إسبانيا)، تمكّن زرياب من تطوير آلة العود وساهم في نقلها من العالم الإسلامي لتنتشر وتُستخدم في العزف في أوروبا.
يهتم بيت العود العربي أيضاً بتعليم طرق صناعة آلة العود يدوياً. تأسيساً على بنيته وشكله الكلاسيكي، يتم تصنيع آلات العود بدقة وإتقان تام في بيت العود العربي، بطول يبلغ 67 سم وعرض 36 سم عند صندوق الصوت. تُستخدم في صناعة العود أنقى درجات خشب الأرز وخشب الورد، حيث يتم التقييم المبدئي لكل قطعة قبل توظيفها في مكانها الأمثل في آلة العود. يمنح هذا أوتار العود صوتاً مميزاً، لاسيما عند النغمات العالية والجهيرة. تساعد تقنية النحت الدقيق وتحديد أجود أنواع الأخشاب في تجهيز كل آلة بالأوتار بشكل ملائم بحيث تكون مُحكمة الشد فتيسّر على العازف التحكم في ضبط الأوتار لتؤدي أعلى النغمات بدقة متناهية.
منهج الدراسة
يمتد المنهج المعتمد في بيت العود العربي لدراسة آلة العود وآلات القانون والتشيلو والربابة خلال خمسة فصول دراسية. تتولّى هيئة من المحكّمين تحديد مدى التقدم الذي يحرزه كل طالب ومدى تأهله للانتقال من فصل دراسي إلى آخر أعلى. في نهاية الدورة الدراسية، يتعين على كل طالب المشاركة في حفل موسيقي عام مشاركاً مع عازفين محترفين. يخضع الطالب للتقييم من قبل هيئة تحكيم تضم بعض أشهر الأساتذة في العزف على الآلات ويحصل الطالب بعد اجتيازه التقييم النهائي على شهادة "دبلوم بيت العود العربي" التي تؤهله لبدء حياته المهنية كموسيقي محترف.
كورال بيت العود العربي
يعلن بيت العود – أبوظبي عن فتح باب التسجيل في كورال بيت العود العربي، وذلك ضمن برنامج تدريبي متخصص يمتد على مدار ستة أشهر.
يهدف البرنامج إلى تأهيل المشاركين في مجالات الغناء العربي من خلال:
- دراسة مبادئ النوتة الموسيقية.
- التعرّف على المقامات الأساسية العربية.
- التعمق في التراث الغنائي العربي من موشحات وطقاطيق وأغانٍ مختارة.
- التدريب على الغناء المتعدد الأصوات (البوليفوني) وتقنيات الهارموني الكورالي.
ويُختتم البرنامج بإقامة حفل رسمي يقدم فيه المتدربون ثمرة ما تعلموه خلال الدورة.
العدد محدود لأربعين شخص، وسيُغلق باب التسجيل بامتلاء المقاعد.
الأقسام الجديدة في بيت العود
يسر بيت العود أن يعلن عن إطلاق أقسام جديدة تهدف إلى مواصلة الحفاظ على التراث الموسيقي ورعاية جيل جديد من الموسيقيين المهرة.
يقدم بيت العود الآن دورات شاملة في: العود، القانون، الكمان، التشيلو، البيانو، الغناء، العلوم والنظريات الموسيقية، وصناعة الآلات الموسيقية.
للمزيد من المعلومات أو للتسجيل، يرجى الاتصال على:
02-5995333 ,