الآهلة

الآهلة أحد الفنون الشعبيّة التي تمارس في دولة الإمارات العربيّة المتحدة، وأحد مقومات تراثها الثقافي غير المادي بما فيه الشعور بالهويّة والاستمراريّة عبر الأجيال.

الآهلة أحد الفنون الشعبيّة التي تمارس في دولة الإمارات العربيّة المتحدة، وأحد مقومات تراثها الثقافي غير المادي بما فيه الشعور بالهويّة والاستمراريّة عبر الأجيال، ومع انتماء هذا الفن إلى فنون الأداء الشعبيّة الإماراتيّة، إلّا أنه يمكن تصنيفه ضمن التقاليد الشفهيّة للمجتمع، وممارساته الاجتماعيّة لما ينطوي عليه من الشعر النبطي المغنى، والطقوس والحركات الأدائيّة المميزة لهذا الفن دون غيره.

يؤدى فن الآهلة في الأعياد، والمناسبات العامة، والأعراس، والمجالس، والاحتفالات للترويح عن النفس والاستمتاع باللحن الجميل والأداء الرفيع، وممّا يميز هذا الفن عن غيره من فنون الأداء التي تمارس في مجتمع الإمارات أن جذوره تمتد إلى رحلات الغوص سابقاً، وأنه من الفنون التي لا يصاحبها أثناء الأداء أية أدوات إيقاعيّة وموسيقيّة، وأنه لا يُشترط أن يلتزم المؤدون له بأشعار وألحان محددة، بل يمكن أن تركب بصورة مستجدة، كما أن هذا الفن لا تدخل فيه الأدوات المستخدمة في الغالب في أداء الكثير من فنون الأداء الشعبيّة مثل الدفوف والطبول، وأدوات الإيقاع الأخرى، بل يكتفي المؤدون بحمل العصي التي تسمى محلياً بالخيزران. وبناءً على هذه الخصائص يحظى بالممارسة لدى المجتمع، والطلب عليه من الجمهور في شتى المناسبات.

يبدأ أداء هذا الفن بجلوس (40-60) رجلاً وتوزعهم ضمن حلقتين أو دائرتين مرتكزين على عصيهم أو جالسين القرفصاء، بإشراف قائد الفرقة "الأبو" الذي يتولى تزويدهم أشعاراً بلحن يختاره كمطلع لهذا الفن، فتتولى المجموعة الأولى ترديده، ومن ثم المجموعة الثانيّة إلى أن يتم ضبط اللحن تماماً، عندها تقف المجموعتان في صفين وبأيديهم العصي، ومرددين بالتناوب الإنشاد من الصف الأول، وبالرد من الصف الثاني أو الجواب الذي يتضمن كلمة (آهلة).

قد يعجبك أيضاً

العناصر المدرجة في قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو

التغرودة

العناصر المدرجة في قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو

الصقور

تواصل معنا

© 2024 أبو ظبي للثقافة، جميع الحقوق محفوظة.