تم بناء قلعة الظفرة في عام 2017، وتتبع نمط العمارة الدفاعية التاريخية لأبوظبي، وتقع بالقرب من القلعة التاريخية المعروفة أيضًا باسم حصن السرة.

تعتبر قلاع الظفرة والمباني الدفاعية جزءًا أساسيًا من التراث الملموس الإقليمي. تم بناء المباني التاريخية في القرن التاسع عشر، أو في وقتٍ سابق بالنسبة لبعضها، وتشكل حزام دفاعي متماسك يحمي وصول المياه والقبائل من أعدائها. تتشارك هذه المعالم سمات معمارية مشتركة وهي شواهد مرئية على نمط الحياة القبلي في ذلك الوقت التي تستحق الحفاظ عليها.

تُعتبر قلعة الظفرة نفسها نصبًا تذكاريًا حيًا لتاريخ الظفرة والعمارة الدفاعية في المنطقة.

يدعى الزوار إلى جولة في مساحة المعرض التي تحكي قصة الظفرة والعادات وطريقة الحياة التي أفرزتها طبيعة الصحراء للأرض، والقيم التي ما زال شعبها يتمسك بها إلى يومنا هذا.

تم تنظيم قبائل الظفرة في تحالف قبلي. وأبرز التحالفات القبلية للظفرة هو بني ياس. ذكرت لأول مرة في القرن السادس عشر، ويضم التحالف حوالي 20 قبيلة رحّالة ومستقرة ويسيطر على أراضٍ واسعة تمتد من واحة ليوا إلى الساحل. كان التحالف بقيادة فرع البو فلاح لأكثر من جيل. نشأ البو فلاح من واحة ليوا. الأفضلية العددية، والقوة العسكرية، والتحالفات التكتيكية التي أبرمتها بني ياس جعلتها واحدة من أقوى التحالفات في الإمارات العربية المتحدة.

كان التحالف مرتبطًا بأمور مشتركة مثل نفس منطقة السكن، ونفس القيم، والترتيبات الاقتصادية. كان لكل قبيلة دورها الخاص ضمن التحالف (مالك السفينة، المزارع، الحامي، وما إلى ذلك). في التنظيم القبلي التقليدي، القرابة الدموية هي المفتاح.

شكلت الثقافة العريقة للظفرة نتيجة للبيئة المحلية الصارمة التي أجبرت الناس لقرون على البحث عن طرق للبقاء على قيد الحياة والازدهار حتى في أصعب الظروف.

تُعتبر الضيافة والشرف والولاء قيمًا حاسمة لكل ساكن في الظفرة، محفورة بقوة في سياق قبيلته الأصلية والأسرة الموسعة الكبيرة.

تظل العادات التي تم توريثها عبر الأجيال سارية المفعول في المجتمع الظفري المعاصر، سواء في المستوطنات الصغيرة في الواحات أو المدن الكبيرة المكيفة بالهواء. تُنفذ مجموعة من الطقوس الاجتماعية المتعلقة بالأحداث والفترات المختلفة في حياة الإنسان حتى اليوم، مما يحافظ على الارتباط الثمين مع الأرض الأم التي كانت حيوية في وضع هذا التراث العريق.